الاثنين, 24 نوفمبر 2014 18:27 |
بقلم / سيد محمد ولد الفالي شاءت الأقدار بزيارة لما يعرف بشارع المقاومة بـ"دار النعيم" والمعروف عند الموريتانيين بـ"شارع عزيز" ومما لا شك فيه أن في هذا الشارع إثم كبير ومنافع للناس وإثمه أكبر من نفعه لأنه منذ نشأته مع بداية حكم الرئيس: "محمد ولد عبد العزيز" ظل الشارع وبات عنوانا رئيسيا لجماعات السوء من الرجال والنساء الكاسيات العاريات يرقصن، يغنين، يدخن، في الشارع، الاختلاط ليل نهار في الشارع، فالخيام مضروبة في وسط الشارع مجهزة تؤجر بـ"2500" لساعات والقائمين على الخيام يوفقون بين الرجال والنساء الخبيثون للخبيثات ، جل النساء والرجال من العنصر الأبيض -قاتلهم الله- ويفضلون التجمع في الجزء الشمالي من الشارع المليء بالأشجار والكثبان الرملية { يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ... إلخ}.
"ومهما تكن عند امرئ من خليقة ولو خالها تخفى على الناس تعلم"
وشاهدت بعيني رجلا يناهز السبعين من العمر "حَازِمُ اجْفُونُ" ويدعي أنه إمام لمصلى في الشارع ويصافح في اليوم أكثر من 300 امرأة ويدرسهم "بَنْـﭻَ" وشاهدت امرأة تناهز الستين من العمر تصلي وتقرأ في صلاتها "الْبِلُوتُ – ووَيْدَلَالِ وَيْدَلَلْ" هذا في وقت سميت فيه شوارع في العاصمة بشوارع الدعارات وهناك شارع "العقوق" في "كرفور" وشارع "إماه" في "الميناء" وحي "فاطمة لحميره" وشارع رجل في النهار وفي الليل امرأة "مخنث"، كل هذا من الإنحلال الخلقي تجده في شارع عزيز، وتجولت في الشارع من كل جهة لمعرفة ما يدور هنا وهناك وتحاورت مع الباعة المتجولين وأصحاب المجمعات "والبقالات" وباعة اللحم واللبن والكل يشهد أنه في هذا الشارع تنتهك حرمات الله ليل نهار على مرأى ومسمع لا ناه ولا منتاه مما يعرض موريتانيا للزلازل وحبس الأمطار وزوال النعم لأن الذنب يعم المجاور.
"إنهيتك يراص....عن كثرت ذ اليم...لأن المعاص...تزيل النعم"
والخلاصة أننا في موريتانيا اليوم لا أمن، لا عدالة، لا صحة ،لا تعليم لا وحدة وطنية ، لا اقتصاد ، لا مال ، في وقت يزداد فيه الغني غنى والفقير فقرا في هذا البلد الغني بالحديد والسمك والنفط وجميع البحوث تشير إلى وجود الغاز بكثرة ، فى حين لا يتعدى السكان ثلاثة ملايين ونيف والكثير من مواطني هذا البلد أرغمته ظروف العيش على الهجرة خارج البلد، والبقية التى فضلت الصمود فى الوطن تعاني أوضاعا مزرية بسبب الجهل وسوء الأحوال المعيشية وتردى الخدمات العمومية . فى وقت تتضاعف فيه الضرائب على المواطنين والمجوعة الحضرية تحصل الضريبة من "بيت بيت ودار دار وطوبة طوبة " منذ مجيء "أمات منت حمادي" ضمة القبري التي لا ينجو منها صالح ولا طافح ولا مال ولا بنون ولا بنات، ويقول المثل الحساني: "سَمَنْ كَلْبَكْ يَوْكْلَكْ" والمواطن يكوى ويشوى لا يجد من يرحمه على أرضه ويرى المتطلع الماهر المتتبع للقضية الموريتانية أن أسباب انهيارها هو الأحكام العسكرية التي لا خير فيها عموما، وأخيرا أتوجه بطلب إلى كافة العلماء الأجلاء ورجال الأمن والدعاة إلى الله تعالى ورئيس الجمهورية المسئول الأول عن تغيير المنكر باليد أن يتجهوا صوب هذا الشارع ليروا بأنفسهم لأن "من رأى ليس كمن سمع" لتغيير المنكر طبقا لقول الرسول صلى الله علي وسلم : "من رأى منكم منكرا فاليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه ومن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان" لقوله أيضا صلى الله عليه وسلم : الدين النصيحة قلنا لمن " قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم . وما ضاع حق وراءه مطالب
وأصلى وأسلم أولا وأخيرا على النبي العربي الهاشمي جدى وسيفي واعتمادي.
|