الثلاثاء, 25 نوفمبر 2014 12:30 |
في ضجة أكبر من حجمها أثارت بعض المواقع الموريتانية والأقلام(المشبوهة)على شبكة الانترنت ما سمي بأكبر عملية اختلاس للمال العام في موريتانيا منذ عقود.
نسبت العملية إلى المقدم البحري السابق الشيخ ولد بايه العمدة الحالي لمدينة ازوايرات والمفوض السابق للمندوبية المكلفة برقابة الصيد والتفتيش البحري في مدينة نواذيب.
على هامش حملته الانتخابية لمقعد عمدة بلدية ازويرات صرح الشيخ ولد بايه وبكل شجاعة عن عائداته المالية التي حصل عليها طيلة عمله في المندوبية البحرية(نسبة 48% من عائدات تغريم السفن الأوربية والروسية والصينية..المخالفة لشروط الصيد في موريتانيا وبشكل قانوني)تصريح ما كان ليكون لولا ثقة الرجل في نفسه وإحساسه بالواجب الأخلاقي والانتخابي..الذي يوجب عليه الرد على بعض الشبهات المغرضة حوله وحول ثروته التي اكتسبها من عمله في المندوبية .
واللافت للانتباه والمثير للملاحظة هو توقيت إثارة هذه الشبهات والتهم المجافية للحقيقة والفاقدة للمصداقية،فإذا كان هذا الرجل هو الذي خدم المواطن وواصل ليله بنهاره ليسدي للناس معروفه وبذله من توفير جرعة للمريض ولقمة للجائع وكسوة للعاري وعون للضعيف دون تمييز أو اعتبار لولاء سياسي ضيق فلماذا يستهدف دون غيره،ويترك أكلة المال العام حقا والمفسدون في الأرض الذين بنو ثروات طائلة من عرق ودماء هذا المواطن الضعيفـ ،ولم يرقبوا فيه إلا ولا ذمة..إنه استهداف مقصود وانتقاء مشبوه ينم عن تعمد وسبق إصرار لهذا الرجل الشهم والوطني حقا ليدفع ضريبة حبه لوطنه وشعبه وتفانيه في خدمته ونصحه..
لقد تسلم الشيخ ولد بايه شؤون المندوبية المكلفة برقابة الصيد والتفتيش البحري في بداية 2005وكان هذا القطاع قبله بؤرة من بؤر الفساد،التي عشعشت فيها المحسوبية والزبونية ولعقود من الزمن وهو ما حرم غالبية هذا الشعب من أي استفادة منه كما حرم البلد كذلك من مليارات الأوقية سنويا.
عندما تسلم الشيخ ولد بايه عمله كمفوض للمندوبية المكلفة برقابة الصيد والتفتيش البحري استطاع بعد مدة وجيزة أن يصلح قطاع الصيد وأن يبسط نفوذ الدولة على المياه الإقليمية الموريتانية وفرض غرامات كبيرة على كل المخالفين لشروط الصيد البحري قدرت بمئات المليارات من الأوقية مكنت الدولة من تحسين المستوى المعيشي للمواطن الموريتاني البسيط عبر العديد من المشاريع الهامة كان من أهمها مشروع(عزيز)لتوزيع السمك على الطبقات الهشة من المواطنين بالمجان وأحيانا بأسعار مخفضة جدا .
لقد عرف الشيخ ولد بايه بحب الخير ومساعدة الفقراء والمساكين أينما كانوا بغض النظر عن أعراقهم وفئاتهم ومكانتهم الاجتماعية..( بيضان زنوج)واسى الفقير عالج المريض(كلنا يذكر للرجل موقفه الإنساني من الأسرة الصحراوية التي تعرضت لحريق وقتل بعض أفرادها والناجية الوحيدة من هذه الكارثة المروعة تم علاجها خارج البلاد على نفقة الشيخ ولد بايه)درس عل نفقته الكثير من التلاميذ في وادان وشنقيط وازويرات وأطار ..وعلى نفقته تمت مساعدة آلاف الأسرة الموريتانية ممن لادخل لهم..كما كانت له لفتة كريمة اتجاه بيوت الله تشييدا وتأثيثا ورعاية..كما كانت له يد حانية ورحيمة.. لمساعدة طلاب المحاظر وشيوخها وتشهد بذلك كل من مدن ازويرات ووادان ونواذيب ..فكلها شاهدة على أياديه البيضاء وإحسانه..وسيسجل التاريخ أن الشيخ ولد بايه كان أول شخصية وطنية مكنت ساكنة مدينة ازويرات من الماء الصالح للشرب مجانا.
باختصار شديد وبما أن المقام لايسمح ولا يتسع لذكر كل مآثر الرجل فإنه يجب أن ينصف الشيخ ولد بايه ويكرم كرجل وطني بذل الغالي والنفيس ولم يدخر جهدا في خدمة شعبه ووطنه بدل الهجوم عليه واستهدافه وتشويه صورته أمام الرأي العام بغير وجه حق،لأنه خدم كل المواطنين بدون استثناء من كل قلبه واستطاع أن يكون رقما صعبا في معادلة التنمية الشاملة في موريتانيا الحديثة..أما هذه الشبهات التي أثيرت حوله فلن تؤثر أو تؤخر من مسيرته وكما يقول المثل:(القافلة تسير والكلاب تنبح).
ويظل السؤال المشروع مطروحا لماذا استهداف الشيخ ولد بايه في هذا الوقت بالذات؟!
بقلم محمد سالم ولد أحمد طالبــــ
نواكشوط/موريتانيا
|