ولماذا يستأسد الأرنب سيادة المواطن |
الأربعاء, 06 أكتوبر 2010 15:31 |
اليوم حلقة أخرى من مسلسل وزير يكتب و يهجو و يمدح, الجزء الخامس, يتسائل فيه كيف يتأرنب الأسد رغم أني لا أعرف أي الأسود يقصد, هل هو الأسد الجزائري, أم الأسد المعارض, أم أسد القاعدة, أم أسد الحكومة, المهم عنوان جذاب يشد القارئ المثقل بالمقالات التافهة المتأرنبة و الأخبار الروتينية المعتادة, في هذا المقال استأسد الأرنب فهاجم-كعادته- الآخرين من معارضين رغم أنه استثنى بعضهم, و هاجم الجارة الجزائر رغم موقعه الوزاري و حمله جنسية المغرب العدو لها, و يصلح مقاله لأن يكون سيناريو فيلم قطاع الصحة بمناسبة ذكرى الاستقلال الذي عارضه والده بشدة و ارتمى في حضن المغرب وقتها مطالبا بمغربية موريتانيا بل إن حزب والده قام بعمليات عسكرية شبيهة بعمليات القاعدة الآن راح ضحيتها جنود موريتانيون أيضا. قطاع الصحة لن يجد أفضل من هذا الفيلم لعرضه فالصحة في حال يرثى لها رغم المعدات الثقيلة التي زودت بها و رغم توالي البنايات الصحية العملاقة فمستشفى الأمومة و الطفولة مازال عاجزا عن استيعاب المرضى باستثناء الاستشارات الصباحية فكل العمليات و الحجوز تقام في المستشفى الوطني و لا يملك قاعة حالات استعجالية و لا مخبرا و لا أشعة, بينما يصفه الكادر الصحي بالكاراج, أما مستشفى القلب فلم يتجاوز مرحلة قسم ملحق بالمستشفى الوطني باستثناء حوافز المدير و مساعدته و مجلس ادارته, فأطباء القلب رفضوا المداومة بالمركز رغم تعميم من الوزير و يخصصون يوما واحدا أسبوعيا للاستشارة رغم حوافزهم الكبيرة , مستشفى زايد ليس أحسن حالا و مازالت فضيحة اسكانيره لم تنطفئ بعد حيث أصر الوزير شخصيا أن يشتري له جهاز الترناتير بطرق ملتوية و اشتغل يومين فقط بعد تسعة أشهر من احضاره و انفجر الجهاز الذي لم يكن يحمل سوى مواصفات الغش و التزوير و رفضت الشركة التي اشترته أن تواصل ضمانه بسبب ما قد يلحقه من خسارة بسبب الجهاز المزور و ما زال المستشفى عاجزا عن شراء آلات مختبرية أقل ثمنا و يرسل جل الفحوص للمستشفى الوطني أو المخابر الخاصة التي استغلت الموقف و انتشرت بكثير حول المستشفى. سيدي المواطن الموريتاني المغربي المحترم, لا تنس أنك على رأس أخطر و أهم قطاعين وطنيين, الصحة التي أنت وزيرها و التعليم الذي تترأس لجنة اصلاحه و هو شغل يغني عن كل شغل و من المفترض أن يأخذ كل وقتك بعيدا عن المساجلات الاعلامية المضرة بعلاقات الاخوة و الجيرة و ان كنت تصر على جزء سادس من مسلسلك اللاتيني الممل فاطلب من سيادته أن يجعلك على رأس وزارة الاعلام في أول تعديل وزاري قادم.
محمد سيدي
|