حق الرد : وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت
الأحد, 10 أكتوبر 2010 20:43

إلى رئيس تحرير صحفية السراج الالكترونية

بعد التحية لقد نشرتم في صحيفتكم المحترمة مقالا موقعا باسم المدير السابق بوزارة الشؤون الإسلامية السيد حبيب الله ولد الشيخ محمد الخضر ، تناول فيه مشاكل وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي "التي لا تعد ولا تحصى" على حد تعبيره

.

 

وإذا كان افتراض حسن  النية هو الأصل ، خاصة إذا كان هناك ما يدعمه مثل سابقة  الاخ الكريم في القطاع ، فإن ما ذهب إليه من مبالغات وتهويل يصل حد الافتراء ،يجعل ما كتبه خلوا من أي مصداقية ،ويجرده من الحد الأدنى المطلوب من الموضوعية ، ليبدو محاولة يائسة للنيل من موظفين حكوميين عجز عن تقديم دليل دامغ على  ما كاله لهم من اتهامات.

لقد اعتر ف الاخ " أن الجهات العليا في الدولة تعي جيدا حساسية هذه الوزارة وخطورتها لأنها معنية بالتوجيه والإرشاد والمحافظة علي نسق الاعتدال ونبذ التطرف والشذوذ الفكري , ولذلك وضعت فيها الشخصية المناسبة لقيادتها وذلك نظرا لعدة عوامل أهمها مكانة الرجل الفقهية " لكنه  بالمقابل أساء عن سوء نية إلى المكانة العلمية للسيد الوزير باتهامات كان على من هو في مقامه أن يربأ بنفسه عنها.

لقد صحا ضمير صاحبنا ليعترف ـ ربما محاولة للتكفير عن افتراءاته ـ  بأن الوزير لم يبخل جهدا في سبيل حل المشاكل وكلفه ذلك العمل في أيام العطل.

و يبلغ الافتراء أوجهه عندما يتساءل الاخ الكريم عن وجود مؤسسات قائمة ، ويكيل التهم جزافا للجميع ، لكنه لا يخرج عن قوقعة التعميم والاتهامات إلى الارقام الملموسة ، فيقول في جمل فقط ودون دليل إن كل قطاعات الوزارة فاسدة.

وقد كان حريا بالاخ الفاضل نظرا لسابقته في الوزارة ان يقوم بمقارنة بسيطة بين ما كان عليه الامر في هذه القطاعات قبل وبعد مجيء السيد الوزير احمد ولد النيني ولا أحسب ذلك كان سيعوزه لو  أراد فهو تحسن باد لا يجادل في إلا مكابر ، فلأول مرة في تاريخ البلاد اشرفت الوزارة على اكتتاب خمسمائة إمام في عموم البلاد برواتب مجزية على أساس إحصاء شفاف ونزيه ، مكن من تكوين قاعدة معلومات متكاملة عن تعداد مساجد ومحاظر البلاد  .. وفي مرحلة "المشاكل وتصفية الحسابات" استطاعت الوزارة تعميم إفطار الصائم على كافة المساجد والمحاظر في  عموم البلاد بكميات مضاعفة ،  كما نجحت في تنظيم الحج في ظروف نالت رضا الجميع، ومواصلة لدور البلاد في نشر الاسلام والدعوة اليه تم إرسال بعثات دعوية في الداخل والخارج استفاد من دروسها ومحاضراتها خلق كثير.

لكن السعي لاختلاق مشاكل وصراعات فكرية لا وجود لها أعمى صاحبنا عن كل هذه الانجازات ، فانبرى يكيل التهم لكادر الوزارة ويعيبها  حتى  بما هو مدح ، ألم يعب على السيد الوزير استشهاده بالشيخ خليل !!!

وأخيرا فإنني أدعو الاخ الفاضل إلى مراجعة نفسه والنأي بها عن أمور كهذه ، لا تليق بمن هم في مكانته العلمية وسنه.

أحمد ولد أحمد سالم

كاتب وباحث في الشؤون الاسلامية

 

 

حق الرد : وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت

إعلان

السراج TV

تابعونا على الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox