ردا على حبيب الله ..لحوم العلماء مسمومة |
الخميس, 14 أكتوبر 2010 16:14 |
غريب أمر بعض معارضي الإصلاح في هذا البلد، حيث يتجرأ أحدهم على مهاجمة العلماء، متناسيا أن لحمهم مسموم، ومتجاهلا للمثل القائل "إذا كان بيتك من زجاج فلا ترم الآخرين بالحجارة، ولكي لا يُفهم الأمر في سياقات أخرى فإنني أعني المسمى حبيب الله ولد الشيخ محمد الخضر، خريج المعهد العالي لهذا العام، والذي شاءت الأقدار أن يتم اكتتابه قبل تخرجه ودون أن يلج سلك الوظيفة العمومية مستشارا لابن عمه مدير المعهد العالي قبل الحالي. فالواضح أن حمية الجاهلية كانت حاضرة في ذهن "مستشار ابن عمه"إثر قرار مجلس الوزراء الأخير بتحويل المدير إلى جهة أخرى، وإذا كان هناك من مما يؤخذ على العلامة الوزير أحمد ولد النيني فإنه إبقاؤه على حبيب الله ولد الشيخ محمد الخضر كمستشار في المعهد العالي، لأن ذالك غير مقنع البتة، كشأن تعيينه من طرف وزير سابق مديرا جهويا للتعليم الأصلي في إجراء لم يكن قانونيا لأن وظيفة بهذا المستوى تقتضي اعتمادا ماليا مكتسبا من أبواب الوظيفة العمومية وليس من نوافذ العلاقات الخصوصية "جدا". لقد وشى المستشار الغاضب لابن عمه بنفسه في ادعاءاته ضد العلامة الوزير أحمد ولد النيني في خزعبلاته التي نربأ بموقع السراج المحترم والنخبوي عن نشر مثلها حيث قال إن "الوزير لم يبخل فمنذ أن جاء للوزارة ومذكرات الإقالة والتحويل , والترقية والتعيين , تطوف مكاتب الوزارة .." فلماذا لم يُكتب هذا المقال المتحامل على العلماء قبل قرار مجلس الوزراء الأخير لكي تكون له مصداقية؟ وهل يعلم كاتب المقال أن الوزير لم يعين لم يعين قريبا له ولا حتى طالب علم في محظرته، وإنما كان في كل كبيرة وصغيرة يتحرى الصواب والفاعلية والكفاءة في قطاع ظل ردحا من الزمن مكبلا بأغلال الفساد والمفسدينب.ثم إن الكاتب قال إن الوزير "عودنا علي الاستشهاد بالشيخ خليل في محاضراته الدينية كم عودنا علي الاستشهاد بكلام الرئيس في محافل افتتاحياته وندواته " ولست أدرى ما هي مآخذه على الشيخ خليل، وهو المستشار في المعهد العالي للدراسات الإسلامية، ولا حتى مآخذه على الرئيس محمد ولد عبد العزيز وهو الذي ينشد الإصلاح. إن مثَلَ الأخ حبيب الله ولد الشيخ محمد الخضر - المتهجم على الجميع - في الحمية لابن عمه المدير السابق للمعهد العالي ولشخصه هو، كمثل بعض أصحاب "الكزرات" الذين يعارضون اليوم شق طرق فيها، لا لشيء إلا لأن تلك الطرق أدت إلى تجريف أكواخ لبعضهم، متناسين أن سياسة الرئيس محمد ولد عبد العزيز هي توفير سكن لائق ومحترم لآلاف المواطنين منهم ومن غيرهم، وهنا يحق لنا أن نتساءل هل يمكن أن يتوقف الإصلاح لأنه يضر بزيد وبعمرو؟!. أشفق عليك أخي حبيب الله ولد الشيخ محمد الخضر من أن تكون من المرجفين في المدينة، أو من الذين طمس الله على أعينهم بخصوص ما شهد به القاصي والداني من إصلاحات في عهد العلامة أحمد ولد النيني، و نشرته صحف ومواقع عديدة على صفحاتها منها يومية (الأمل الجديد) التي أوردت أن في استطلاع نظمته مجموعة من الصحافة والأطر وناشطي المجتمع المدني تقدم فيه أحمد ولد النيني وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي بفارق درجات كبيرة عن زملائه الوزراء ويتعلق الاستطلاع بأداء الحكومة ونجاعتها. وقد بين الاستطلاع المذكور أهمية الإنجازات التي حققتها وزارة الشؤون الإسلامية في عهد الوزير والتي أوردتها الصحيفة كالتالي:ـ أ ول مسح إحصاء شامل للمساجد والمحاظر على عموم التراب الوطني, ـاكتتاب 500 إمام بمرتبات شهرية معتبرةـ إقامة الندوات العلمية والفكرية والحواريةـ تقسيم إفطار هذه السنة على المساجد والمحاظر بزيادة كبيرة عن السنة الماضية وبشفافية وعدالة شهد بها الجميع - التسيير الإداري والمالي الشفاف بالوزارة- افتتاح 300 فصل لمحو الأمية بصورة واقعية ومقننة - التنظيم المحكم والمبكر لموسم الحج هذه السنة ( نقل وسكن مريحين للحجاج )- الاتفاق والتفاهم القائم لأول مرة بين الروابط الإسلامية والأهلية. - الحضور العلمي المتميز للوزير نفسه في الندوات والمحاضرات الهادفة إلى تنوير المجتمع .- الملتقيات والدورات التكوينية الهادفة إلى تكوين الأئمة وشيوخ المحاظر. - إقامة دروس مسجدية ومحظرية دائمة في 300 نقطة عن طريق مشروع دعم التعليم الأصلي .- الإحياء العلمي المتميز لشهر رمضان هذه السنة.- البعثات الدعوية الخارجية والداخلية. - التكريم الدائم لحملة القرآن الكريم.- الحوار الناجح مع السلفيين من نزلاء السجن المدني و توظيف نتائجه للتأثير على بقية المنحرفين. - وغيرها من الإنجازات التي حققت الوزارة والتي مازالت في طريق تحقيقها طبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز.وأخيرا، ليس بوسعنا إلا أن نقول للمصلحين سيروا وفقكم الله وللمسدين: هداكم الله محمد عبد الله ولد سيدي - باحث |