رجم بالغيب ... وأشياء أخرى |
الأربعاء, 20 أكتوبر 2010 13:01 |
![]() وذلك لعمري كلام ثقيل الوقع على نفسي لأنه يجافي الحقيقة التي اعرفها في نفسي اتجاه رجل احترمه ولم اقل في حقه ما يتعارض معها ، لذلك أرجو أن يتسع صدرك لملاحظاتي حول " دفاعك " عمن اعتقد أن آخر مايحتاجه هو الدفاع عنه إن تعلق الامربالكلمة والقلم ، فلا أنا ولا أنت تستطيع أن نصل شسع النعل بما نخطه من كلام يعتبر تلعثما وتأتأة إن تكلم أو كتب محمد الأمين احمد . هذا إن كان الهدف من مقالك ـ كما أشرت ـ هو إنصاف الأب القائد ، أما إن كانت هناك مآرب أخرى فإنه يصعب ( الكرظ بيني وبين ) من أكن له من الاحترام ما عبرت عنه ـ غير مجبر ـ في ردي على مقاله حول علاقة البوليساريو بالحركة الوطنية الموريتانية ، وحتى لا ( تحيك الكرظ ) دعني أسرب لك مثل ما سربت لي ـ مشكورا ـ بأنه برسالة من محمد لامين أحمد تم إخراجي من السجن هيكلا عظميا ، ولإخفاء جريمتهم عمد الجلادون لإخلائي إلى مركز للوقاية جنوب مدرسة 12 أكتوبر من أجل أن أسترد عافيتي وليلقنوني أكذوبة جديدة أقول بموجبها أني كنت في المقاطعة السادسة (B6 ) أعد برامج تعليمية لكتائب الصاعقة رفقة شخص أمقته مقتي لكل الجلادين ، ترقى " بفضل " تقاريره الكاذبة عن الأبرياء من معلم فاشل إلى مدير ثقافي في إحدى أهم المدارس ثم إلى أمين عام لوزارة التعليم والتربية ولا أريد ذكر اسمه الذي ينتهي بوصف : " مدلّس أو دلاّس " . كما أسرب لك بأن محمد لامين أحمد هو المسؤول الوحيد في قيادة البوليساريو الذي دخلت خيمته في مخيم " الحكونية " مثل ما أدخل أية خيمة من خيام الصحراويين ودعاني هو نفسه لأشرب معه الشاي كما أشربه مع أي صحراوي عادي ، وأنه كذلك المسؤول الوحيد الذي دعاني ذات مرة لأزاحمه على الكرسي مع سائقه في مقصورة " لاندروفير " حتى لا أركب وحدي في مؤخرتها ، وفوق كل هذا هو من أعطاني الإذن بالرجوع إلى بلدي وأهلي بعد أن خصني بالوداع من بين كل المسافرين معي والذين فاق عددهم 140 شخصا . أبعد كل هذا سيد محمد يسلم تراني جحودا حتى أتنكر لذكرياتي مع رجل كنت أرى وقار أعز أعمامي وحنان أمي وصرامة أبي فأتقول عليه الأقاويل ؟ . أنا لا أنكر عليك القول بأنك لم ولن تصدقني فيما نسبت للأب القائد ، لكني على يقين من أنه هو لن يفنده إلا إذا كانت الذاكرة قد خانته ، وذلك لما عرفت فيه ـ قبلك ـ من صدق وقوة شخصية ، وأعتقد أنك من التبس عليه الأمر وذهبت إلى ما ذهبت إليه ، فلو لم يكن الكلام صادرا عن محمد لامين أحمد ـ بقصد أو عن غير قصد ـ ما كنت أضعت نقطة من حبر في الرد عليه، فكم من تجريح وكلمة سوء سمعتها وسمعها غيري من الموريتانيين حتى من مسؤولين ربما يعتبرون أنفسهم فوق الجميع ولم أرد عليهم لأني أعتبرهم نكرات إذا ما قرنتهم به ، فأنا بذلك كأنما أترجم قصة الرجل الذي حكم عليه بالرجم فعاده صديق حميم له يسأله عن حاله بعد تنفيذ الحكم فرد عليه :إن أشد ما آلمني هو تلك " البعرة " التي رميتني بها يا صديقي ، فقال الصديق كيف آلمتك ولم يؤلمك ما رماك الناس به من حجارة ؟ فرد عليه بمرارة : لأني لم أكن أتوقعها منك ! . كذلك أنا لم أكن أتوقع من محمد لامين أحمد أن يصدر منه ما صدر ، ليس لأن أبناء عمومته في موريتانيا ـ كما ذكرت أنت ـ إنما للقدوة التي كنت أراها تتجسد فيه ، ولن تصدق أنني إلى حين كتابة هذه الأسطر لا أعرف من أي قبيلة هو ، وأني لو عرفت ما زاد ذلك وما نقص من احترامي له لأن هذا الاحترام نابع من صفات يتمتع بها هو وليس مرتبطا بانتماء معين ، قبلي كان أو جهوي . ولقد أثار انتباهي التناقض المبطن بين قولك بأنه كان يرد على " صاحبنا " وبين القول بأن الموريتانيين أهله وهو أدرى بما يقول عنهم ، فأرجو أن تنتبه لكلامك لأن العربية مثل الحسا نية " مسمومة " . وعن مسألة التغييب التي استأثرت بحصة الأسد في مقالك فلا أدري كيف تتجسد بالنسبة لك إلم تكن تجاهل مأساتنا كل هذا الوقت وعند الحديث عن المتطوعين الموريتانيين يقتصر الأمر على ثلاثة أشخاص بدل اثنان منهما قناعتهما ؟ . أما دعوتي للإمعان في المقال من جديد فإني أعتبرها دعوة للإجترار ولا أظنني من ( ... ) المجترة فلقد قرأت المقال عشر مرات متتالية قبل محاولة الرد عليه فوجدت أن الجملة التالية منه لم تتغير في أي من "قراءاتي " العشر : " وفي هذا السياق أريد أن أشير إلى أن أول المتطوعين الموريتانيين كان من التيار البعثي " ، انتهى الاستشهاد . في كل مرة كنت أتساءل أين الآخرين لكني لم أعثر على الإجابة في طول المقال وعرضه . إن محاولة تصويري كمن يهاجم الرجل الذي أعتبره قدوة لخلقه الكريم في مكان وزمان تحلل فيهما بعض أقرانه من ذلك الخلق إنما هي محاولة صيد في الطين وليس في الماء العكر حتى وإن كانت بهذا الأسلوب المتحضر الراقي الذي استعملته يا سيد محمد يسلم ، وإني لأدعوك مثل ما دعوتني للإمعان مرة أخرى في مقالي وأن تحاول عد المرات التي أسأت فيها الأدب على أخي الأكبر ومعلمي محمد لامين أحمد ، وستعرف ساعتها أنك إنما انطبق عليك المثل الحساني " الدخول بين الكشرة والعود " . إن احترامي وتقديري للأب القائد لا يعني أنني لا أستطيع أن أعتب عليه كلما رأيت ذلك مناسبا لعلمي ـ قبلك أيضا ـ أنه ليس متحجرا مثل رجال هناك أعرفهم وتعرفهم أنت حولوا أنفسهم لآلهة من حجارة ، بل كان ديمقراطيا حتى قبل أن تتشكل رياح الديمقراطية التي لم يستطع تيارها أن يصل إلى هناك ، وهنا يحضرني موقف أورده حتى لا يقال بأن إطرائي في الثناء على الرجل نفاق أو " تحزار " كما كانت العادة تجري وأنت تفهم ما أعني . ففي مدرسة 27 فبراير كنت ضمن اللجنة التحضيرية لمؤتمر اتحاد النساء الصحراويات وكان محمد لامين رئيسها ، ولأنه كان صارما في العمل على تواضعه فقد فرض علينا الالتزام بالوقت وكنا نعتب عليه كلما تأخر نتيجة ارتباطه بالمهام الرسمية فلم يكن يزيد على الاعتذار ويخاطبنا ممازحا : غدا لن أسامح أحدا منكم إن تأخر . هكذا كنت أرى محمد لامين وأظنه ما زال كذلك لذا لن أتردد في العتب عليه ليقيني بتفهمه لما أقول، فلا تحاول جزاك الله خيرا ( الدخول ) بيني وبينه حتى لا ( نظايكو أعليك ) . وهناك أشياء أخرى وردت في مقالك استوقفتني لعدم وجود مسوغ لإدراجها في الموضوع فنحن لم تدع يوما أن ماحل بنا حل على ايديـ (كم) لأننا نعرف جيدا تلك الأيادي الوسخة التي بطشت بنا ولا نحمل وزرها إلا لأصحابها كما أننا لسنا يهودا ولستم الألمان حتى نحمل وزارة وزر أخري . وفي الختام لك تحياتي الصادقة وأرجو ألا تؤاخذني بغير اللائق من كلامي وقد أرفقت لك ولكل القراء الكرام روابط المقالات السابقة عل أحدكم يقرأها بتأن ويخرج منها باستنتاج غير الذي خرجت به سيد محمد يسلم وهذه هي الروابط : http://www.aqlame.com/article2040.html http://www.aqlame.com/article2051.html http://www.ahdath-nouakchott.info/bodyart.asp?field=cult&id=495 محمد فال ولد القاضي الأمين العام لجمعية ذاكرة وعدالة هاتف : 002222213776 memoireetjustice@yahoo.fr |