نهاية لعميل آخر ... فمن التدبير ما يهلك! |
السبت, 28 أبريل 2012 21:22 |
قرأت وسمعت عن هذه الحكمة الواقعية , الإلهية التي وردت في القرآن الكريم , و بينما أنا ها هنا على منصة المواقع التواصلية إذ بأخبار مؤسفة تنتشر انتشار النار في الهشيم بين أوساط مجتمع محافظ لم يكتب له التاريخ أن يتعدى على منهج إسلامي متكامل , إنها أخبار إحراق كتب المذهب الإمام مالك " إمام المدينة " من قبل مثيرين للفتن عملاء دخلاء على مجتمعنا , لطالما سمعنا عنهم ما لا يسر أي مسلم , لكن و للأسف لطالما ما سمعنا كذلك أصواتا منافقة لهم _إن صح التعبير_ "مهيدنة" لهم , بحجة حقوق الإنسان!! وهكذا أراد الله أن يدمرهم , فجعل تدميرهم في تدبيرهم , فأحرق بيرام الكتب معتقدا انه أحرق عدوه , ولكن الرياح جرت عليه بما لا تشتهي السفن , فها هو بيرام قد أحرق نفسه بنفسه , وكتب على نفسه نهاية أبدية , عنوانها المذلة والخزي والعار.. .. باختصار: إن تعدي بيرام اليوم على كتب المذهب المالكي لا يعد تعديا على كتب إسلامة فقط , و إنما هو تعد سافر بمعنى الكلمة على ملايين المالكيين أولا , و دستور الدولة الموريتانية التي تعتبر المذهب المالكي أساسا للتشريع ثانيا , ولم ولن ننسى دولا عديدة تعتبره أيضا مصدرا أساسيا للتشريع , ضف إلى ذلك كونه تعد على مشاعر الامة المليار التي تكن للإمام مالك كل الاحترام والتقدير , كيف لا ؟؟! و هو الرجل الذي شهدت له المدينة بحبها له , و الملايين باتباعها له!! ولا يمكن في هذه اللحظات الحاسمة أن نتجاهل أمرا مهما , ألا وهو أن الموطأ وخليل لم ياتيا عبثا إلى الدنيا , وإنما كانا حصيلة جهد عظيم لشرح تعاليم القرآن والسنة النبوية , و حرق المعنى(الكتب المالكية) ازدراء يضاهي جريمة حرق الأصل(القرآن والسنة) افتراء. .. ولعزيز "تلثيمته" الخاصة : وها هو تدميرك نراه بام أعيننا في تدبيرك... فمن التدبير ما يهلك!! و معا من أجل محاكمة المجرم العميل.. حملة : الشعب يريد محاكمة بيرام و مثيري الفتن .. بقلم: بدر داري الشنقيطي..
|