ما نقمـــــــــــوا من تواصل
الأحد, 20 مايو 2012 16:50

بقلم: أبي ولد معاذ

تحية لكل المناضلين والمناضلات في حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية"تواصل"علي ما قدموه من نضال أبي ولد معاذأبي ولد معاذوشهادة لله وقيام بالقسط و ما لاقوا في سبيل ذالك من تشويه وسب وتنكيل واعتقال وحبس .

لا يخفي علي عاقل ما يتعرض له التواصليون من الحملات والدعاية المغرضة التي سالت بها الأقلام المأجورة ولاكتها الألسن البذيئة,وما تروج له وسائل إعلامنا المغصوبة من فقه التبعية و فتاوي حسب الطلب ,مجانية حينا ومعرضة للبيع أحيانا أخرى وفق ما يريد المستبدون ومصاصي دماء الشعوب ,فإلي الله نشكو فقهاء قدموا ألسنتهم أمام فقههم وعقلاء ومفكرين قدموا ألسنتهم أمام عقولهم وأفكارهم .

ألا سحقا للدنيا حين تتحكم العاطفة في أهل الفقه والعقل و الحكمة. كل هؤلاء ما نقموا من تواصل إلا أن قدموا للأمة مشروعا حضاريا شاملا ينصف المظلوم ويأخذ علي يد الظالم ،ما نقموا من أهل تواصل إلا أن رفعوا شعارا لقيادة الأمة "إنما أنا واحد من الناس ولكنني أثقلهم حملا"،

ما نقموا منهم إلا أن مشروعهم الحضاري هو ضالة كل فرد من أفراد هذه الأمة فقد أمله من الشعارات الجوفاء والزيارات الكرنفالية واستعراض العضلات أمام الجماهير،فلو أن مالكا رحمه الله تعالى حيا ورأى الرئيس في إحدى زياراته على "خشبة"المهرجان لقال:أبه مس؟!

ويستمر التحريض من بطانة الجنرال وزمرته بنشر الشائعات وتلفيق الأكاذيب التي كان أهل تواصل في مقاطعة جكني على وجه الخصوص عرضة لها من طرف هذه الزمرة ،مما يذكر بعنوان الكتاب النفيس"موسم الإفتراء" لأخينا وقائدنا محمد جميل منصور ،فهذه الحقبة من الزمن حق لها أن تسمى بهذا الاسم (موسم الإفتراء)على أهل تواصل بدءا باتهام أهله بالدعوة إلى العنف والفوضى ونهب الأسواق والإخلال بالسكينة والأمن  و انتهاءا بما كتبه ولد امصبوع وأكده حاكم مقاطعة جكني في اتصال هاتفي بنسبة مستشار مستقيل من حزبه إلي تواصل، بغية النيل من الإسلاميين وللتذكير فإن مستشارى تواصل معروفون بالإستقامة في خط حزبهم دون ميل ذات اليمين أو ذات الشمال كما يريده الكاتب والحاكم ،وتذكرني حادثة الأربعاء في سوق مقاطعة جكني التي نادى فيها المنادي في جميع أطراف السوق لترويع الآمنين من الفوضي التي يريدها الإصلاحيون ونهب ممتلكات الناس كما يدعى الأفاكون،تذكرني هذه الحادثة بطرفة نشرت عن الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع في جريدة "اشطاري"الساخرة أنه مرة قال له أهل بيته:إنهم تعرضوا لعملية سطو وهو أثناء اجتماع مجلس الوزراء فرد عليهم:لا أصدق ما تقولون إن كل اللصوص معي الآن في اجتماع .

علي نحت المعاني من معادنها    و لا علي إذا لم يفهم البقر

وتستمر فصول الحملة ليختم الجنرال أسبوعها الماضي باعتقال كوكبة من شباب المنسقية على رأسهم الشيخ الفاضل أحمد جدو ولد أحمد باهي الذي عرف باستقامته وتربيته ،ليبرهن النظام بذالك أنه لو فتح إذاعة للقرءان ووصف نفسه بالصدق الذي لا يناسب مظهره ـ بأن مكانة العلماء عنده أن يكونوا في مخافر الشرطة،حيث يكون أهل الإنحراف والفساد الذين هم الآن على رأس السلطة في القصر الرئاسي و ما حوله.

فيجوز له وحده أن يحذو حذو أسلافه في سجن العلماء والتنكيل بهم والسخرية منهم ،ويحرم علي العلماء أن يسيروا علي درب أسلافهم في إحقاق الحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصدع بكلمة حق عند سلطان جائر.

والمتتبع للأحداث يرى الفرق شاسعا بين معاملة الشرطة للدعاة والمربين ومعاملتهم لقتلة الأنفس بالرصاص الحي سواء تعلق الأمر بظروف الإعتقال أوالفترة الزمنية .

صحيح أنه قد يجد القاتل عمدا أو لا عمدا عفوا سريعا مشبوها طواعية أوإكراها من أولياء الدم، فهذا واضح كالشمس في رابعة النهار و كالقمر ليلة "البدر" ،لكن غير مستساغ أن تؤثث الغرفة التي يحتجز فيها صاحب جريمة القتل وتختار من أوسع المكاتب في المفوضية التي من الله عليها باستضافة ابن أبي بدر"القاتل"،ويختار للشيوخ والعلماء والمربيين غرفة ضيقة نـتنة ليحتجزوا فيها،فهو أمر في غاية الغموض وسر من أسرار الإستبداد تكون الثورة المنشودة والتغيير المأمول هي من يحل رموزه.

ما نقمـــــــــــوا من تواصل

إعلان

السراج TV

تابعونا على الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox