القانون في دولة الجنرال
الثلاثاء, 29 مايو 2012 21:40

بقلم محفوظ ولد محمد يسلم

 

في هذه البلاد التي قدر الله أن تتبتلي بأحكام مستبدة جائرة تعاقبت علي حكم البلد وخلفت إختلالات بنيوية علي altaltمستوي الاقتصاد والحكم السياسي والبنية الاجتماعية مما جعل البلد يترنح تحت وطأة الاستبداد والظلم ليس هذا محل تفصيل التاريخ السياسي الآن  لكن في هذه اللحظة الفارغة من تاريخ موريتانيا وفي ظل حكم الجنرال تتوالي الطعنات المتتالية لقيم الجمهورية والعبث بالقوانين  والدوس علي الدستور وعلي ما تبقي من الحرية ووهمها  الوحيد المتبقي من دولة العسكر الهزيلة  التي يطغي عليها حكم الفرد والتعالي وكأن الجمهوريات ثكنات عسكرية تخضع لخشونة التعامل لقد تفاجأ الرأي العام من الطريقة التي أقيل بها رئيس المحكمة العليااأكبر مؤسسة قضائية في البلد السيد ولد الغيلاني و الإبتزاز الذي عومل به ومساومته علي منصبه بعد أن رفض مخالفة القانون المنظم لهذه الهيئة القانونية التي اتضح أن الجنرال يجهل تفاصيل نظمها فنحي هذا البطل الرافض لهكذا قرارات ونذكره بان الرجال يولدون ولادة جديدة حسب ما يسمح به الزمن من نضالات و ما يمن به من فرص ولحظات ثمينة في ميزان خدمة التغيير ر في المجتمع ومحاربة التلاعب بدولة القانون انك ياسيادة القاضي في موقف معك فيه شعب ووطن ولست في موقف شخصي فعوامل الصمود لديك أكبر لأنك تواجه جنرال قد لصقت به لعنة  الإقالة من رئيس منتخب فسارع الي واد تجربة ديمقراطية مازالت في ربيعها الأول ومهد لذالك وحرك قطيع البرلمانيين الذين طالما خدعوا هذا الشعب ووقفوا ضده أما انت اليوم فمعك كل الاحرار والنخبة الوطنية وستقف معك لان هذا اوان رد الاعتبار للمؤسسة القضائية والفصل بين جدلية من يتبع لمن ان المتابعين لهذه الازمة يدركون تلاشي دعاوي شعار دولة القانون والمؤسسات وبطلان دعوي استقلال القضاء والرفع من شان القضاة الذي يظهر ان الرجل ضاق ذرعا بهذه امؤسسة فيريد تطهير نخبتها كما طهر الوزارات التي اصبحت رومونت بيده واصحابها امعة ليس لهم من الامر شيئ انت الان تقارن في الاعلام بافتخار اتشودري وغيره من الشرفاء قد تكون ارفع منهم هامة لكن الرجال لاتبرز معادنهم النفيسة الا في الازمات صمودك علي هذالقرار تجعل الرجل في حرج شديد فهو عبث بالقانون وبالشرعية فلابد من درس يوجه له حتي لا يتعاظم نفسه مرة اخري فهو في موقف ضعف قد لا يراه المصابين بهوس الجنرال اومن يتفوه بذالك علي الاقل فشرعيته الان مهزوزة في ظل دعوات الرحيل وتصاعد شرعية لهبة الشعبية المطالبة برحيل الفساد والمفسدين وفلول العهد الطائعي فهويفتح علي نفسه عدة جبهات اشدها نكاية فيه وتاثيرا عليه جبهتكم المباركة التي ستكون عامل تحول سريع نحو التغيير المنشود , ان القانون في دولة الجنرال يراد له ان يتبع الهوي العزيزي المتقلب والغريب  الاطوار كانه تازيازت او صفقات التراضي التي تبرم بعيدا عن أعين القضاء والحساب الكل يتذكر قانون الارهاب ودماثة صياغته والطابع المخابراتي واللمسات الامنية علي بنوده والكل يتذكر استصدار فتوي المجلس الدستوري في شرعية البرلمان في ظل تصاعد بطلانه  والقرارات المترتبة عليه الكل يتذكر العبث باتفاق دكار الذي كان مخرجا لموريتانيا من ازمتها التي مازالت تتقوقع فيها الكل يتذكر تحريك الجيش خارج  الحدود ودخوله حربا بالوكالة واستنزاف قوته في غير طائل الكل يتذكر فضيحة القرن اتفاقية الصين المجازة من برلمان الجنرال وبملحقاتها المثيرة هذ ا غيض من فيض احتقار القانون في عهد الجنرال الذي قد يفاجئنا في قابل الايام بتصرفات رعناء تزيد الجبهات وتحتم تعدد الضربات الموجهة وسرعة نفاذ التغيير القادم باذن الله 

القانون في دولة الجنرال

إعلان

السراج TV

تابعونا على الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox