إرحل..إرحل عزيز.. وابق وارتق أيها الددوي العظيم..!! |
الخميس, 21 يونيو 2012 12:17 |
ذلك أني في لحظة غضب –وأرجو أن تكون لله- وليس لشخص متواضع أو هكذا ينبغي أن أكون أمام ذلك الطود العظيم وهذا الجبل الشامخ ذي الجذور الشرقية من أهل لعصابة الذين قال فيهم وفي مجموعته خاصة العلامة الراحل المختار بن حامدن "...إنها بكل فضيلة موسومة" وكأنه يقصده شاعر الحكماء زهير بن أبي سلمى إذ يقول: فما يك من خير أتوه فإنما توارثه آباء آبائهم قبل وهل ينبت الخطي إلا وجيشه وتغرس إلا في منابتها النخل. وصدق شيخ المؤرخين والعلماء وحكيم الشعراء وكذبت أنا ، وأنا الكذوب عندما أقول فيه قولا لا يليق بمقامه العالي نتيجة تصرف لم أفهمه لضيق أفقي وبعدي عن الجماعة وصدق الرسول إذ يقول: (إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية) من أنا؟ ومن أنت؟ ومع ذلك الله سلم..! والخلاف لا يفسد للود قضية، فقد تعلمت منك حب الخير والجمال والحقيقة وصفاء قلبك حتى مع ألد الأعداء، وما مصافحتك للمخلوع ولد الطايع في الحرم المكي ومبادرتك لذلك وصفحك عنه لعل الله أن يصفح عنك على حد قولك وأعتقد أن الله قد فعل بدون تأل على الله فقد عفى وصفح والمؤشرات والدلائل على ذلك كثيرة فهذا القبول الذي لا نظير له الذي وضعه الله لك في مشارق الأرض ومغاربها من جاكرتا في إندونسيا شرقا، حتى أتلنتا غربا في أمريكا والقنوات والجامعات والجوامع والمواقع والصحف التي تتسابق إلى مقابلة أو كلمة أو مقال أو تحقيق أو تعليق من فضيلتك وكلك فضل وكرم وأصالة لا أقول كرم حاتم ولا أصالة بني شيبان ولكن كرم آل هاشم الذي رضعته من ثديي أمك الكريمة بنت الكرام وكل ذلك في تواضع جم لا نظير له إلا في عالم الروح والأموات، وصدق ابن مسعود رضي الله عنه إذا يقول: من كان مستنا فليستن بمن قد مات فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة" وأنت كم مت وما حييت إلا حياة القلب والروح وموتك موت وحياتك حياة قلب وروح فكم مت وشهقت وذقت سكرات الموت لكن من باب "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا" فقتلك لنفسك هو قتل بسلاح التقوى والخوف من الجليل واستعداد منك للرحيل اليومي والأبدي، لكن بالله عليك يا رب ابق لنا عزيزنا وحبيبنا وشيخنا وقدوتنا الشيخ ،الددو واحفظه من كل سوء ومكروه فحاجتنا إليه أعظم من حاجتنا إلى الماء والهواء والكهرباء التي نطالب بها عزيز وإن لم يكن عندنا بعزيز ولا بغير عزيز فهورائحة حجر وعلاقتنا به علاقة إنجاز للشعب والوطن ومهما يكن فقريبا عنا سيرحل ولو بعد حين، لكن من العزيز حقا الباقي بعلمه وسمته وروحه إنه الشيخ إذا قيل ولذا إذا قيل الشيخ فالشيخ هو الشيخ، ألم يقل لمرابط العلامة عدود إنه: "أخذ ما عندنا وزاد عليه" وطاف المشارق والمغارب لأخذ العلم والإجازات والأسانيد العالية والمراجع النفيسة النقية، فذاك هو الذي: تخر له الجبارة ساجدة وتصير له الأذقان خاضعة ،ويقف له العلماء عن مقاعدهم وتكريماتهم إكراما ولعلمه الجم الغزير بدءا بكتاب الله العزيز، وطرق قراءاته وأدائه والحديث الشريف ورواياته ومصطلحه وأسانيده ومعرفة صحيحه من سقيمه وسننه وجوامعه ،والفقه المقارن بأصوله وفروعه واللغة والنحو والأدب والأصول بدءا بالرسالة وانتهاء بالموافقات وشروح الريسوني لها، وأول آخر النظريات العامة الخاصة في كل مجال. وآخر العنقود هو شفاء مئات الآلاف على يده الحانية ونبرته الذهبية وريقته العسلية لأصعب الأمراض وأعصاها على الشفاء مما جعله ذات مرة يتأخر عن رحلة في أحد مطارات العربية من شدة زحام الناس على قسط من بركته وكله بركة. والحقيقة أني أستغفر الله من ذكري له في مقال يجمع بينه وبين من لا يستحق التثنية أحرى الجمع.. لكن ثورة الغضب من المريدين والمستمعين الجهلة المتحمسين بدون فقه وتوازن وهكذا كل الأتباع يخطؤون ويحمل أشياخهم خطأهم ولم أتذكر حينها قول الحق: {ولا تزر وازرة وزر أخرى} ولكن مع ذلك أرجو من الشيخ أن يتكرم بتخصيص منبر للموضوع: وهو "العلاقة الصحيحة للمريد والمعجب بمريده" ولمن له علاقة علمية أو معنوية أو روحية. وناقد الشيخ كما قال الشاعر: كناطح صخرة يوما ليوهنها فلم يضرها وأوها قرنه الوعل · وفي الختام وليس هو الختام: فضيلة الشيخ تقبلوا اعتذاري ولا تجدوا علي فأنا شخص ضعيف.. لي مشاعري وأحاسيسي الدينية المرهفة كما أعتقد ،أو هكذا أعتقد إذا رأيت خطأ أو شبه خطأ وخاصة إذا كان في الصف الأول أو من من يلي الصف ولو الأخير لابد أن أسويه على الأقل بلساني وقلمي وجناني، ألم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم: " إن الله لا ينظر إلى الصف المعوج" وفي الأخير.. إرحل يا عزيز... وابق وارتق في المكارم والمعالي أيها الدودوي العظيم.
بقلم: الباحث الإسلامي المستقل أحمد يحي المبارك |