الجمعة, 17 أغسطس 2012 16:03 |
| رأيت ورقاء من عامين قد فُجعت | بعشها إذ بنته جانب السكن
| فبرح الحزن بالورقاء واضطربت
| طورا تطير وأطوارا تعاودني
| وقفت أرقبها من خلف نافذة
| كي لا أبالغ في التعذيب والشجن
| فنالني من أساها وهي هائمة
| أسى كساه فؤادي باقي البدن
| ذكرتُها اليوم في أم مفجَّعة
| أبناؤها ذُبحوا واضيعة الزمن
| تجمَّدت في دماها كل خافقة
| ولفَّها الحزن في أثوابه الخُشُن
| أضحت لديها بلاد الله ما رحبت
| كبيت عود من الكبريت ممتهن
| وغاب عنها بهاء الكون وانفرطت
| قلادة القلب فوق العين والأذن
| ولم يعد للزمان الغض داخلها
| معنى ولا تفهم الألفاظ باللُّسُن
| وكان آخر ما غنى بخاطرها
| منى عن العيد قد آلت إلى كفن
| رحماك يا رب فالأقدار فاجعة
| رحماك للأم ، بل رحماك للوطن
|
|