الرصاصة الرابعة عشر ,, الشيخ ولد حمود - ألمانيا
الأربعاء, 17 أكتوبر 2012 09:43

ان كانت أربع ساعات غير كافية للفريق الحكومي لترتيب روايته حسب تعبيركم ا مام حدث نعتبره نحن كبيرا و مصابا جللا عندما يتعلق الامر برئيس للجمهورية وان كانت الرواية الرسمية لحادثة ,,اطويلة,, مفككة ومثيرة للشغف والشفقة حسب وصفكم فنعتبرها نحن صادقة و عفوية و سابقة من نوعها في اشراك المواطنين في الشأن العام في عهد تعتبر حرية الرأىي و التعبير, اكبر حسناته, وهذا امر لا يختلف عليه اثنان ٠

فعلى الرغم من جودة اسلوبكم و الجهد الكبير الذي بذلتم في رواياتكم و تحليلاتكم ،، السيد و الاخ المحترم احمد ولد الوديعة فبعد مرور اكثر من ٤٨ ساعة على الواقعة ، تعتبر مقالتكم مثيرة اكثر من غيرها للشفقة ومجانفة للحقيقة علي شاكلة جل تحاليل واستنتاجات صحافتنا هذه الايام التي تظن ان قول الشعر والتمكن من اللغة كافيان لمزاولة هذه المهنة التي تحتاج الي مصادر للاخبار اكثر من احتياجها لفقهاء النحوي و البلاغة تماما كما هو الحال في الحقل السياسي الذي يتطلب كفاءات علمية و اقتصادية لمن يريد العمل فيه ، فضلا عن خدمته لبلده ، اكثر من احتياجه الي أمراء الخطابة ،،اخي احمد ولد الودعية ‘ان الحقائق الملموسة و المتوفرة لدينا اليوم تؤكد الرواية الرسمية و تعطينا صورة مختلفة تماما عن لوحتكم التي رسمتم للحادثة و حالة البلد وذلك للاعتبارات التالية

١- بعد ثلاثة ايام من الحادث لم تعلن اي جهة لحد الساعة تبنيها لعملية اطلاق النار لا في الداخل ولا في الخارج مع العلم ان ذلك يخدم مصالح بعض الجهات التي اشرتم علي احتمال ضلوعها في هذه العملية

٢- تم توقيف الضباط المسؤولين عن اطلاق النار و بدء التحقيق معهم في الواقعة وهم الان معروفون لدي الجميع ولقد اكدوا الرواية الرسمية

٣- معروف لدي الجميع ان الرئيس في نزهاته وخرجاته غير الرسمية والسرية التي يتفقد من خلالها رعيته يستعمل كل مرة سيارة مدنية مختلفة واحيانا بدون حراسة او بحراسة مخففة مثل هذه المرة٠ ٤- الاشتباه به وارد و اشباهه هو بمجموعة الجيش التي اوقفته وارد كذلك خصوصنا في هذه الايام مع العلم ان سيارتهم سيارة شخصية ٠ ٥- لقد شهدت بلادنا و علي امتداد ثلاثة سنوات كثيرا من التجاذبات السياسية فعلي الرغم من ذلك لم يصل باحد ان فكر بعمل من هذا القبيل لتصفية حساباته , ا خي أحمد ولد الوديعة لقد وقفت الدولة بكل اطيافها قمة وقاعدة مع الرئيس موؤيدة له ومستنكرة الفعلة سواء كانت مدبرة اوغير مدبرة وذلك منذ اللحظة الاولي وهي ردة فعل حضارية و وطنية و انسانية تعبرعن عقلانية هذا الشعب الكريم و النبيل ووسطيته الدفينة ٠وتجاهلت خلافاتها السياسيه والشخصية من اجل مصلحة البلد واستقراره خصوصا في هذه الظروف الحالكة ٠ اذا كانت الرصاصات الثلاث عشرة التي اطلقها عسكر متدربا و متاهبا علي مجهول قد اضعفت جسم رئيس الجمهورية واسالت قطرات من دمه فان ماكتبتم اليوم لهو اشد فتكا واكثر ضرا و رصاصة ((حارقة)) ايها المدني الوسطي التواصلي المثقف صوبتموها في جسم الشعب الموريتاني وعلي حساب وحدته و اسقراره و تماسكه خدمة لمصلحة سياسية ضيقة وتحريض واضح علي التمرد والفوضي و الكراهية في وقت حساس واثارت للنعرات وتشفي لايليق بمثلكم ان من يريد بالوصول بمشروعنا الاسلامي الحضاري الكبير الذي نؤمن به كلنا ونناضل من اجله يجب عليه ان يتحلي بروح ديننا الحنيف وعقيدتنا السمحي و يعكس ذلك في عمله و ان يترفع عن استغلال هذا النوع من المكاسب و الحسابات الانية .

الشيخ ولد حمود - المانيا

الرصاصة الرابعة عشر ,, الشيخ ولد حمود  - ألمانيا

إعلان

السراج TV

تابعونا على الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox