حتى إذا كانت أيادي العدى... فنحن لك الفدى |
الأربعاء, 17 أكتوبر 2012 14:28 |
تفديك صدور المظلومين الذين شيدت لهم دولة العدل والأمان، يفديك الأحرار الذين تنسموا عبق الحرية في عهدك، تفديك منابرُ صدحت بذكر الله وقراءُ تلهج ألسنتهم بتنزيله على أثير إيمانك وغيرتك على دينك .. تفديك بصائر العلماء المخلصين وقلوب الصالحين المخبتين ومناجاة الأوَابين الخاشعين. يفديك الوطن كل الوطن: شرفاءَ، جيشاً، وسيادةً؛ لأن الوطن قبلك كان مجردَ بضاعة مجزاة، مُختَزلا في عمولات رخيصة تملأ جيوب المفسدين و"تتكرَّش" بها بطــونهم الجوعى التي لا تشبع. تفديك الفضيلة التي أعدت لها قدسيتها الجريحة قبلك، تفديك حبات الرمل وذرات السهل والآكام والأودية والوهاد .. تفديك كل تضاريس الوطن وجغرافيته، تفديك الأمة من أقصي الشرق والشمال إلى أقصي الغرب والجنوب.. أنت الحلم والأمـل، فالوطن عرين شرف وعزة أنت أسد حماه وسياج حرمته. فلتهنأْ – سيدي الرئيس – بحب هذا الوطن الكبير لك ولتُشف بدعواته الخالصات وصدقاته الجاريات من أجلك؛ لتخرجَ لنا قويا كما كنت، أمينا كما عهدناك، بانيا لوطنك كما عرفناك، رؤوفا بأمتك كما خبرناك .. يا حِبًّنا وأملنا .. عاش الوطن في ظلال حكمك وحكمتك الوارفات . د/ محمد ولد الخديم ول جمال |