اباه بن اسماعيل - الكويتلقيت ببالغ الأسى والحزن وبقلب مؤمن بقضاء الله خبر وفاة الشيخ يعقوب ولد ابراهيم ولد الشيخ سيديا رحمه الله .وفى هذه اللحظات الأليمة لا أعرف ماذا أقول وماذا أكتب,فقد جف الريق قبل القلم ,إلا أنى أتذكر قول الله مخاطبا نبيه "انك ميت وانهم ميتون"وفى هذا مايكفى من العزاء لكل مسلم,وبهذه المناسبة فانى لاأعزى العائلة الكريمة وحدها بل أعزى جميع المسلمين,فلم يكن الفقيد مجرد رجل عائلى كما يقال ,بل كان جل الجميع , كره الظنون جوامع الأمر,فكأن زهير ابن ابى سُلمى ينعيه بقوله:

واذابرزت به برزتا لى.... صافى الخليقة طيب الخبر....

متصرف للمجد متعرف..للنائبات يرتاح للذكر

...جلد يحث على الجميع اذا... كره الظنون جوامع الأمر

.ومع هذا لم يكن رجل الدنيا فقط بل رجل الأخرة,فقد بكى الليل من فقده,وقد أظلم النهار من حزنه,فكم صام هذا وقام ذاك!!! أما أصحاب الحاجات فلسان حالهم يقول قول طرفة: أرى الموتى يعتام الكرام ويتقى...........أما أنا فأذكر ما يعجز عنه اللسان والقلم غير أنى أجد سلوانا عند ما أقرأ قول النبي صل الله عليه وسلموأقول لقد شهد لك القاصي والداني بكل خير.اللهم اجعله من الذين أحسنوا واستبشروا,اللهم إنا نسألك يا أرحم الراحمين أن يكون ممن بشر عند الموت بروح وريحان ورب راض غير غضبان