تحليل السراج : اجتماع القيادات العسكرية... تكوين أم تحضير..؟ |
الخميس, 08 نوفمبر 2012 20:31 |
تزامن اجتماع القيادات العسكرية في نواكشوط مع زيارة جنرال فرنسي لم يعلن هي الأخرى عن مضمونها بين من يقول إنها في سياق التحضير للحرب في شمال مالي، ومن يرجح أن تكون لها علاقة بتطورات الوضع الصحي للرئيس الموريتاني المحجوز في فرنسا وسعي فرنسي حثيث لترتيب انتقال آمن للسلطة؛ آمن بالنسبة للمصالح الفرنسية طبعا. الراجح أن هناك علاقة مباشرة بين زيارة الجنرال الفرنسي واجتماع القيادات العسكرية الموريتانية في نواكشوط؛ فهناك رسالة فرنسية ما يراد لها أن تصل مباشرة إلى جميع المعنيين دون وسائط اتصال من أي نوع ، الأمر مهم جدا إذا ويتعلق بمصالح حيوية لايبدو الفرنسيون مستعدين للتفريط بها تحت أي ظرف فما هي تلك الرسالة إذا..؟ ليست هناك معلومات مؤكدة عن فحوى الرسالة لكن الراجح أن لها علاقة بالملفين سالفي الذكر ملف الحرب وملف ما بعد الجنرال عزيز؛ فالواضح أن" الرصاصات الغامضة التي أصابت الجنرال وأقعدته عن الحكم منذ ذلك التاريخ أصابت أيضا خطط فرنسا في التدخل شمال مالي فموريتانيا البلد والجيش والجنرال قنطرة أساسية للعبور نحو المصالح الفرنسية في الشمال المالي، من هنا كان لابد من إعادة ترتيب الأوراق على ضوء المستجد المفاجئ، وهنا يلاحظ أن طبول الحرب بدأت تخفت شيئا فشيئا وبدل الحديث عن حرب خلال أسابيع كما قال وزير الدفاع الفرنسي ساعات قبل الرصاصات الصديقة، يجري الحديث اليوم عن عمليات عسكرية وليس حرب شاملة خلال النصف الأول من العام القادم.
|