حتى أنت ياأحمدو
الخميس, 15 نوفمبر 2012 14:23

فواز العجميفواز العجميأنهم لا يثقون بشعوبهم.. ولأنهم لا تثق الشعوب بهم أيضاً نرى أغلب حكامنا العرب يثقون بأنجالهم فقط ليس حباً بهؤلاء الأنجال وإنما خوفاً من محاسبة الشعوب لهم في حال عجزهم أو موتهم أو في أحسن الأحوال نهاية ولاية أحكامهم اعتقاداً منهم بأن هؤلاء الأنجال سوف يحمونهم من غضب وسخط ومحاسبة الشعوب لهم في حال ذهابهم عن الحكم.

 

ولأنهم يخافون من شعوبهم رأينا كيف عمل المخلوع حسني طويلاً لتوريث نجله جمال في الحكم، وكذلك القذافي عندما عمل لتوريث نجله سيف الإسلام، وكذلك الرئيس اليمني صالح عندما عمل طويلاً أيضا لتوريث نجله.

 

إن هذه المخططات من هؤلاء الحكام تبرهن بما لا يدع مجالاً للشك على أنهم يشكون في شعوبهم وأنهم يخافون من هذه الشعوب.

 

ولعل أحدث ما ظهر لنا من أساليب هؤلاء الحكام العرب في توريث أنجالهم هو "أحمدو" ابن الرئيس الموريتاني، فقد تناقلت الأنباء أن "أحمدو" بن ولد عبدالعزيز قام بعقد لقاءات مع شخصيات سياسية ووطنية وأدلى بتصريحات تخص الشأن العام لمؤسسات إعلامية محلية وجهات أجنبية.

 

واتهمت الصحف "أحمدو" ولد عبدالعزيز في سياق ذلك وهي الصحف الموريتانية بتسريب صور حديثة لوالده مع طبيبه الفرنسي.. وهي الصور التي لا تزال تحدث جدلاً في موريتانيا خصوصاً بدعوى أنها مفبركة وغير صحيحة.

 

ورغم الغموض الذي يلف بما ذكره الإعلام الموريتاني الرسمي حول من أطلق النار على الرئيس الموريتاني، وهل هي نيران "صديقة" كما يدعي الإعلام الرسمي الموريتاني أم أنها طلقات جاءت من جهة أخرى فإن هذه الحقيقة الغائبة هي التي تدفعنا إلى معرفة ماذا حدث ولماذا حدث وما هي الجهة التي أطلقت الرصاص نحو الرئيس الموريتاني ولماذا؟!

 

هذه الأسئلة هي التي تحدد مصير المرحلة القادمة لموريتانيا، أما أن يتصرف ابنه "أحمدو" وكأنه "الوريث" القادم بعد أن سقط "الأنجال" للمخلوع حسني.. والمقتول القذافي.. وصالح.. فهذا يعني أن ما يحدث في موريتانيا الآن أنهم لم يقرأوا الدرس جيداً.. لهذا نقول.. حتى أنت يا أحمدو

حتى أنت ياأحمدو

إعلان

السراج TV

تابعونا على الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox