دخلت الدولة المالية منذ أشهر في اضطراب سياسي وتمرد عسكري أديا إلى وجود الكثير من القلاقل الاجتماعية والسياسية والعسكرية, ليكون ذاك سببا في أن تدخل الدولة في النفق المظلم ومن ذاك النفق المظلم ولدت فكرة الانقلابات مرة أخرى فتفاقمت المأساة المالية يوم أطاح الانقلابيون برئيسها المنتخب.

من هنا انتقلت الدولة المالية من دولة  إلى دويلات أو عصابات لكل واحدة منها رئيسها ومساعيه الكثيرة لبناء دولة على طريقته الخاصة. وبذلك أشعل الكل نار حرب ضروس من حيث لا يعلم..ولا شك سيروح المواطن العادي ضحيتها.
مضت وتيرة الزمن ودارت عجلة الحياة سريعا وأخذ الانقلابيون مفاتيح الدولة المالية بعد أن أطاحوا بالرئيس ممدو توماني تورى وتغيرت موازين القوى واختلفت طبيعة الحياة في الدولة فشاع التمرد والقتال والاقتال فكانت اللغة لغة الرصاص والميزان ميزان القوة..لا موازين القانون.
بعد كل هذه الأمور بدا أن الدولة مالية تسير نحو المستقبل المجهول وأن ضرب الرئيس في منزله وجرجرة الوزير الأول في المطار  ليست إلا بوادر ضرب كامل للدولة في دولة"السودان الفرنسي".