لا تزال موجة الحر المتصاعدة في موريتانيا تحصد مزيدا من الأرواح ،وخصوصا من المسنين والأطفال وذلك وسط تعتيم رسمي وعزوف عن تقديم أي مسعدات لمواجهة هذا المشكل الذي بات يؤرق سكان الداخل ...فما الذي تنظر السلطات ياترى، أن يزيد عدد الضحايا أكثر، أو أن تتراجع درجات الحرارة في أوج فصل الصيف واشتداد وطأة الحرارة !!

إن آخر الإحصائيات تشير إلى ارتفاع متواتر في أعداد قتلى الحرارة،بعد وفاة أربعة أشخاص في قرية بلغربان بمقاطعة الركيز ومصرع 12 شخصا في ولاية لبراكنه ،إضافة إلى أكثر من ثلاثة وفيات في تنبدغة بالشرقي الموريتاني.

إنها حصيلة ثقيلة وخسارة في الأرواح تستدعي التحرك العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وإسعاف المراكز الصحية بالتجهيزات الطبية المطلوبة لاستقبال الحالات الحرجة،بل الإعلان عن حالة طوارئ في المرافق الصحية وبالشكل الذي يسرع من تلقي مصابي ضربات الشمس للعلاج الملائم مع إطلاق حملة لتوعية السكان بتوخي الحذر والتدريب على الإسعافات الأولية في مثل هذا النوع من الإصابات.

لقد كابد سكان الداخل العيش تحت وطأة العطش والجوع والمرض وجابهوا بكل شجاعة وصبر الموت البطيئ بسبب أوضاعهم المعيشية المزرية لكنهم لم يتوقعوا يوما أن تسلمهم السلطات لأتون حرارة الصيف فتتخطف أرواحهم بمثل هذه السرعة وتحصد أكثر من 15 وفاة في أفل من أسبوع.