هجوم عدل بكرو |
الخميس, 22 ديسمبر 2011 11:17 |
دق تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي ناقوس خطر جديد بشأن مواجهته مع الجيش الموريتاني محدود العدة والعتاد، باختطافه دركيا موريتانيا الثلاثاء 20- ديسمبر- 2011. سيتذكر الجنود الموريتانيون هذا التاريخ جيدا باعتباره أو تدشين فعلي لمحاولة أسر عسكريين موريتانيين، وقد نجحت. تدشين المرحلة الجديدة في حرب القاعدة ضد النظام الموريتاني بنجاح، يذكر بضرورة إعادة النظر في منظومة التعاطي مع هذا الخصم الخطر. فمن الآن أصبح كل جندي موريتاني، ممسكا بسلاحه في خط النار، أو مداوما في ثكنته، أو نائما بين أفراد أسرته "هدفا" مشروعا، أو غير مشروع، لهجوم مجموعات تحسن الاختفاء والظهور في لمح البصر. لن يسعى خاطفو الجنود الموريتانيين إلى الحصول على فدية، لن تدفعها الدولة، ولا تبلغها طاقة الأهالي، ولو بلغتها فلن تجد القناة الموصلة، سيسعون، على أرجح الاحتمالات، إلى مبادلتهم بمعتقلين من القاعدة في السجون الموريتانية أو إلى محاولة الحصول منهم على معلومات استخباراتية، ربما يعرفونها. سيسأل كل جندي موريتاني نفسه، من يدفع عني فدية أو يفك مقابلي معتقلا؟ وفي كل الأحوال ستجد السلطة التي أعلنت الحرب على القاعدة أنها لم تكن معدة للعب دور الوكيل في حرب قذرة، أنهكت القوى العظمى، ولم تضع أوزارها حتى وضعت معها في الحضيض سمعة ومكانة جيوش جرارة ذات تاريخ من الانتصارات، وقدرات أحلاف قوية ذات ريادة وموقع متصدر في العالم.
|