السلام عليكم : حول التعيينات الأخيرة في الإذاعة والتلفزة
الأحد, 08 يناير 2012 12:44

فاجأت السلطات الموريتانية الوسط الإعلامي بإعادة الثقة في رجلين كان الحقل الإعلامي قد لفظهما وتهم الفساد والمحسوبية  والضعف المهني تلاحقهما، وكان تعيينهما على رأس المؤسستين الأبرز في حقل الإعلام العمومي (الإذاعة والتفلزيون) إيذانا بإعادة بوصلة التحرير والحرب على الفساد، في الحقل الحيوي، إلى درجة الصفر.

عاد أحد الرجلين بعد أن قضى ست سنوات منفيا يفرك أصابعه ندما على ما اجترحت في حق الخيرة الطاهرة من أبناء الصحوة الإسلامية في الهزيع الأخير من ليل ولد الطايع الطويل المعتم، غادر الإعلام العمومي فجر الثالث من أغسطس غير مأسوف عليه، بعد أن ملأ نُعابُه سماء الوطن عبر مكبرات الإذاعة والتلفزيون بالإفك الصراح في حق العلماء والدعاة، وفي ميراث قرون من العيش في أحضان الإسلام ودعوته الغراء.

وخرج الثاني من بوابة الوكالة ميمما بلاط القصر، ورائحة الاختلاس تفوح من ملفات مفتشية الدولة التي وضعت يدها على مآدب النهب في ظل إدارته التي جاءت كما قال "لدعم الحركة التصحيحية" فما بكت عليه سماء الوكالة ولا أرضها،. كان تعيينه على الوكالة الموريتانية للأنباء جزءا من الانقلاب الكبير على الدولة ومؤسساتها، وسيكون تعيينه اليوم على التلفزة ردة أخرى، تنضاف إلى تراجعات "الهابا"، وانتكاسة الهجوم على الصحافة، وهزال الحوار.

سيكون على الموريتانيين أن يتذكروا وعودا بتحرير الإعلام، والعدالة في توزيع الحصص بين الأغلبية والمعارضة، والشفافية في تسيير مؤسسات الإعلام العمومي، وعهدا بمصادقة "الهابا" على تعيين المديرين الجدد لهذه المؤسسات، ويتذكرون أن كل هذا صار هباء يوم نودي على "المدير" الجديد للتلفزة، ونكتة يوم "بعث" المدير الجديد للإذاعة من مرقده.

يوم الخميس 05- يناير- 2012.

 

السلام عليكم : حول  التعيينات الأخيرة في الإذاعة والتلفزة

إعلان

السراج TV

تابعونا على الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox