ما للغاز؟ |
الثلاثاء, 17 يناير 2012 17:13 |
لم يكن المواطنون بحاجة إلى الاطلاع على النبأ الفاجعة الجديد، بزيادة سعر الغاز المنزلي، حتى يتحسسوا جيوبا أنهكتها وسيلة النقل، وسوق اللحوم والخضروات، وأتت المستشفيات والصيدليات على يابسها، بعد أن ذوى الأخضر منذ "اندلعت الحرب على الفساد" وقاد الفقراءَ رئيسُهم إلى المَحاق. لقد فُجع الناس من قبل بسعر البنزين الذي ارتفع خمس مرات في سنة واحدة، وعَضُّوا الأصابع من فرط غلاء أعلاف الماشية، واشتعلت نار زيت الطبيخ في أفئدتهم، وتحول مذاق السكر إلى علقم من شدة الغلاء، لقد مرضوا قديما من أسعار الأدوية، وتحاشوا حديث الكتب المدرسية، ونأوا عن مجرد التفكير في الكماليات، فمالهم وحديث الغاز الجديد؟ ألم يقفز إنتاج الحديد حسب الأرقام الحكومية؟ ويرتفع إنتاج الذهب وعائده حسب أرقام الحكومة؟ ألم يعط العالم، شرقا وغربا، حسب أرقام الحكومة؟ فلماذا يرت فع الغاز، واللحم والسكر والحليب والدواء والأعلاف، والبنزين، والسمك، بأقلام الحكومة؟ إن الزيادة في الإنتاج، ومساعدات العالم، وخيرات البلد، تضيع سرقة واختلاسا واستثمارا في الخارج، ويدفع الشعب ثمن شَرَه الحاكمين للثراء الحرام من قوت أبنائه وعرقهم!!. |