افتتاحية السراج: لن نصدقك يا سعادة الوزير |
الخميس, 23 فبراير 2012 11:45 |
إذا كان سيادته يعني حرفيا ما فاهَ به فقد صدق، وسيصدقه الناس لأنهم يعلمون أن حكومة معاليه لا تتخذ القرارات، إنما تُتلى عليها وهي مُصيخَةٌ، ثم يكل متخذو القرار تنفيذ قرارتهم إلى الشرطة، أو الجيش، أو الدرك أو أمن الطرق، وحكومة معاليه فاغرة. أما إذا كان وزير الشؤون الإسلامية، فقيه المذهب، يعني أن أمرا لم يصدر بوأد صرح علمي بحجم المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية فلم يَصْدُق الوزير ولن يُصدِّقَ الناس الفقيه. سيادة الوزير الفقيه لقد تناثرت أشلاء الطلبة رفضا لقرار إغلاق المعهد، لقد سجن الطلاب وعذبوا رفضا لقرار إغلاق المعهد، يا سيادة الوزير. لقد تظاهر الأساتذة والخريجون (وكان الأولى أن تكونوا بينهم ) ونددوا رفضا لقرار إغلاق المعهد سيادة الوزير، لقد سهرت الأمهات وفلذات أكبادهن في مخافر الشرطة رفضا لقرار إغلاق المعهد، لقد تحدث الإمام أحمدو ولد لمرابط ولد حبيب الرحمن في خطبتين نقلتهما وسائل إعلام الدولة رفضا لقرار إغلاق المعهد. ثم بعد هذا تريدون أن نصدق أن قرارا لم يصدر بإغلاقه؟. سامحنا، لا يمكن أن نصدق الكذب الصراح، يا سعادة الوزير الفقيه. |