تقترب بخطى حثيثة نهاية المهلة التي حددها تنظيم القاعدة للتحرك قبل أن ينفذ حكمه الجائر على الدركي الموريتاني اعل ولد المختار، دون أن تقول حكومة موريتانيا كلمة.

مهلة القاعدة وخطابها سارا في الطريق الخطأ على ما يبدو؛ فحكومة صاحب الفخامة أكثر انشغالا بمُهَل العمولات، وخطابات نَهَبَة الثروة الوطنية، وفواتير الهواتف النقالة.
سيكون على ولد المختار أن يعد الليالي وهي تسير سراعا، في ذلك الركن القَصِيِّ من أرض ظن يوما أنها وطن، وأن لها عليه حق الدفاع، وحق الفداء!. وقد وفى لها وهو ينتظر المكافأة. سامحها يا ولد المختار فهي أرض معطاء تحب أبناءها ولا تسلمهم، لكنها الآن مسلوبة الإرادة تنادي من ينقذها.

لو كانت الدماء التي تجري في عروقك أوربية لما تردد القابضون على وطنك وشعبك  في شن الحرب شعواء لإنقاذ حياتك، ولبذلت دبلوماسيتهم البليدة جهدها لتخليص حياتك، ولتابعت "القيادة العليا" أمرك بالسهر والحُمَّى.

لو كنت أوربيا لانهالت الفدى من خزائن وطنك، ومخزون أرضك الكريمة، لكنك من شعب يتمنى القابضون عليه لو يتم خطفه جملة ثم يعلن عن مهلة تنتهي قبل أن تبدأ ثم ينفذ فيه حكم الإعدام ثم يستيقظون ضَحْوةً وهم يحكمون هذه الأرض، فقط هم وثرواتهم، وأركانهم الخاصة.
ويكون الجنود والشعب، والأرض، والموظفون والأساتذة، والشرطة والطلاب، والصحافة والنواب، وأئمة المساجد والحقوقيون قد ذهبوا...