افتتاحية السراج: من كان بيته زجاجا ...
الاثنين, 16 أبريل 2012 12:30

altتشي عمليات الترحيل التي تشنها أجهزة الأمن الموريتانية أيامَنا هذه على الجاليات الإفريقية المقيمة في بلادنا بتبلد الإحساس الدبلوماسي لدى أجهزة الدولة الموريتانية، وبغباء منقطع النظير في التعامل مع القضايا الحيوية بالنسبة لجالياتنا في الخارج.


أوَ تظن أجهزتنا المتبلدة الإحساس أنْ ليس لهؤلاء دول تغار لكرامة مواطنيها وتفرض قوانينها حمايتهم أينما حلًّوا؟ أو لا تعي أن مواطنينا في تلك الربوع أقل التزاما بالقوانين المحلية، وأضعف سفارات؟ وأكبر مصالح؟


من حق الدولة أن تلزم الأجانب المقيمين على أراضيها بمقتضيات قانون الإقامة، وأن تتخذ إجراءات رادعة لمن لا يلتزمون بالقوانين، دون ريب، ومن حقها أن تحمي العمالة الوطنية بقصْر ممارسة بعض المهن على مواطنينا الأقل دخلا، والأكثر حاجة.


لكن ممارسة السيادة وتطبيق القانون شيء، والتردي في ردهات الغباء شيء آخر.


على أجهزتنا الأمنية أن تتذكر أن لموريتانيا مواطنين في التوغو، وساحل العاج، والنيجر وغينيا بيساو، والسنغال ومالي، وأن لهم أموالا في تلك الربوع، وأنهم يمارسون أعمالهم بحرية، وأن وكالة الوثائق المؤمنة أسست بعدما غادر أغلبهم البلاد!!.


وأن من كان بيته زجاجا، فالأحسن أن يمسك عليه حجارته! اللهم إلا إذا كانت القيادة قررت أن تعيدهم إلى الوطن ليدخلوا إلى معاهد التكوين المهني، ويخرجوا "أناسا صالحين" لدولة الورشات التي يديرها الميكانيكيون!!.
 

افتتاحية السراج: من كان بيته زجاجا ...

إعلان

السراج TV

تابعونا على الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox