افتتاحية السراج: فأما الزَّبَدُ..
الخميس, 24 مايو 2012 12:50

عادت السلطة الحاكمة في موريتانيا إلى اعتقال رموز وقادة التيار الإسلامي كلما لاحت لذلك فرصة رأتها مواتية. تريد السلطات من خلال تقييد حرية المعارضين ومنعهم من حقهم في التظاهر السلمي إظهار نفسها بصورة الأقوى، والمسيطر على مجريات الأمور، وتريد تخويف المواطن من فوضى تزعم أن معارضيها جاهدون في نشرها.


لقد جربت هذه السلطة، أو نسختها الأصلية التي كانت حاكمة، أن تزج بأبناء البلد ومناضليه في السجون، وتجبرهم على سكنى المنافي، لقد جربت من قبل قطع أرزاق المعارضين، وتشويه المعارضين، والتنكيل بالمعارضين أمام عدسات الكاميرات، لقد عدلت في توزيع ظلمها على الطلاب والشباب والسياسيين، والنساء والأئمة والعلماء.

وكان الظن الغالب على مخططيها ومنفذيها يومئذ أن آلة القمع تستطيع إسكات المطالبين بالحقوق، وأن قبضة القوة يمكن أن تديم لمغتصب سلطانا، لكن الناس أدركوا أن تلك كانت مجرد "انتفاضة طائر مذبوح" وأن صولة الطغيان في آخر أيامه قصيرة الأمد ضعيفة المفعول، ويبقى الذين صبروا ينفعون الناس حين يتلاشى الزبد جفاء.  

افتتاحية السراج: فأما الزَّبَدُ..

إعلان

السراج TV

تابعونا على الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox