هذه رابع مرة، وثاني مرة خلال أسبوع، تسيل فيها الدماء الموريتانية الزكية تروي أرضا ينهب اللصوص المتسمون حكاما كنوزها، ويبيعون رغيف خبز أجيال المستقبل لحفنة مرتزقة تأكل خير أرض لن تجعلها وطنا!!.

بالأمس القريب هوى رفاة طائرة، فارغ من إجراءات السلامة،  كان حملة النياشين الكبار "يحتلبون صراه"  مخلفا وراءه فجيعة أمهات، فقالوا قضاء وقدر، واليوم تغير مفرزة من حرس السماسرة، المنسوب زورا وافتراء للوطن، على فتية أطارت الغيرة على ثروات الوطن، أن تنهب بعرقهم، نومَهُم.. فليقولوا قضاء وقدر،،،

ويشترك الفعلان في فجيعة الأمهات، وفي أن من فقدوا فيه وقود معركة أبطالها السماسرة والمتمالئون معهم، وفي أن الضحية مستقبل الوطن، وثروات الوطن، وأرواح أبناء الوطن!!.

هم شهداء واحدة من معارك تخاض اليوم بثروات الوطن واسمه وكرامته ودماء أبنائه، طويلة الدرب، لكن فجرها قريب جدا.  

يرتقي ولد المشظوفي والطاهرون من أبناء الوطن إلى الرفيق الأعلى، مقامٌ سام اختارهم الله له، ويغرق المستبدون والسماسرة في دماء شعوبهم، بعد أن ولغوا فيها، ويدخلون ردغة الخبال،،، فليقولوا قضاء وقدر، نعم هو قضاء وقدر، نعم هو قضاء وقدر، يرفع به الله أقواما ويضع آخرين!.