مسلسل النهب والهدر
الثلاثاء, 09 أكتوبر 2012 15:48

يتواصل سفك الدماء الزكية الطاهرة في سبيل الوطن و الحرية، فبعد أن سفكت في سبيل ذهبنا المسروق في رمال اكجوجت البنية و في سماء دار النعيم الصافية الشاهدة على إحراق النياشين الخادمة للوطن، ها هي تسفك من جديد في سجن دار النعيم الذي أصبح الناس يتندرون عليه بان الداخل إليه مفقود والخارج منه مولود.

يستمر النزيف والهدر وإن تغير المكان والزمان واصبحت الوجهة خارج الحدود، فالجنود الذي أقسموا على التضحية للوطن ها هم يرسلون في مغامرة جديدة ويلقى بهم في أتون حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل ،قد تغير خارطة المنطقة ويصبحون أرقاما مبهمة في خسائر حرب لا يمكن التكهن بنتائجها.
تسفك الدماء والعربون 1500 دولار للجندي الواحد، لكنها تظل صفقة مربحة لأباطرة المال والاعمال وسماسرة الحرب بالوكالة .
ومع ذلك فالرهان على الحرب مجازفة لا تقل بحال عن ما نعيشه يوميا من قرارات ارتجالية كصفقة الصيد مع الصينين، وتأميم المناجم لصالح شركات أجنبية معروفة .. وصولا إلى شن الحروب لتحرير رهائن غربيين !!
لكن ما الفرق أن تسيل دماء الابرياء في الشمال المالي وأن تراق على مدرج مطار نواكشوط وفي مهام مدنية مشبوهة..ما دامت النهاية واحدة ومادام مسلسل النهب والفساد مستمرا ؟؟

مسلسل النهب والهدر

إعلان

السراج TV

تابعونا على الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox