اللاجئون الفلسطينيون يزحفون نحو الأقصى |
الأحد, 13 مارس 2011 11:45 |
موعد الزحف
متغيرات مفرحةاسرائيل فقدت "كنزها الاستيراتيجي" أي نظام مبارك حسب ما سماه بنيامين بن أليعازر وزير الصناعة والتجارة الإسرائيلي ذات مرة في تصريح شهير...واللاجئون ركبوا الموجة المائجة الهائجة في العالم العربي يحدوهم هتاف الحنين وتناديهم بساتين ومنائر الوطن الحبيب.
سقوط شرطي الحدود المصري"حسني مبارك" ونظامه "الصديق" وتقدم منجزات الثورة العربية الحالية في دول"الأنظمة الصديقة"المحيطة بإسرائيل متغيرات استلهمها الفلسطينيون وأيقظت دفين الشوق في نفوس شباب ولد قسرا خارج الوطن، وشيب طالما استبدت بهم ذكريات حفرتها الأيام في ذواكرهم نقوشا تستعصي على النسيان.. ذكريات يمتزج فيها الأنين بالحنين..الألم بالأمل..إذ تذكرهم كل موجة نزوح بمذبحة تحفر تاريخها في الذاكرة بالدم والأنين.."دير ياسين" عنوان مذبحة وتاريخ نزوح..
مفاتيح العودةكثيرون لا يعرفون عن اللاجئين الفلسطينيين إلا أنهم فقراء خرجوا بلا زاد وبيوت واطئة السقوف متواضعة الأثاث..لكن قليلين من يعرفون أن أولئك اللاجئين لم ينسوا الوطن لحظة واحدة وأن كل أسرة ما تزال تحمل مفتاح منزلها يرثه أب عن جد وتحفظ أوراق ملكيتها للأرض والزرع..مفاتيح أطلقوا عليها اسم"مفاتيح العودة" وكأنهم يريدون للغة أن تحفظ دفئ العلاقة بينهم وقطع الحديد.
الهجرة القسريةيقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين حسب آخر إحصاءات منظمة غوث اللاجئين بأكثر من 8ملايين لاجئ يتوزعون حول العالم وتتمركز أغلبيتهم في لبنان وسورية، وحسب تقارير أخرى فإنهم يمثلون أكثر من44%من مجمل الشعب الفلسطيني ويعيشون في مخيماتهم أوضاعا مادية صعبة ومزرية لكنهم ما يزالون يحلمون بالوطن ويحملون مفاتيح المنازل والصناديق في إشارة رمزية لحتمية العودة إليها ولو بعد حين.
ظل ملف اللاجئين الفلسطينيين مثار جدل كبير وقدمت فيه مفاوضات السلام تنازلات فاضحة وظل الكيان الإسرائيلي يرفض عودة هؤلاء لأرضهم وظل اللاجئون يرفضون أي ورقة تفاوض لا تعترف بحقهم في العودة لمرابع سكنتهم قبل أن يسكنوها ومسجد هو جزء من عقيدة ضاربة الجذور في النفس والتاريخ مرددين كلمة أصبحت شعار جيل ومبدأ أمة "أقصانا لا هيكلهم".
نشرة الاخبار
الحلم الكبير للشعب العربي يجسده هذا المدون في عالمه الافتراضي ليحفز القادمين للوطن في يوم الزحف، هبة تأتي على وقع هدير الشعب الرافض لأنظمة لا تمثل هويته الحضارية ولا مشاعره القومية في إشارة دالة على أن الشعب العربي المسلم لحمة واحدة وأن الانظمة من طينة أخرى. |