الشيخ رائد صلاح : الشناقطة كانوا جزء مهما من كتائب الدفاع عن الأقصى
الأربعاء, 20 أكتوبر 2010 17:55

حارس الأقصى وابن فلسطين المحتلة الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في المنطقة المحتلة سنة 1948،يتحدث للسراج عن المخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى وعن الحفريات الصهيونية تحت أسوار المسجد،كاشفا القناع عن كثير من الحقائق المؤسفة، ومحملا الأمة المسؤولية عن خطر وقوع الأقصى وهدمه


 

السراج : نرجو من فضيلة الشيخ رائد صلاح ان يطلع القراء على المخططات الصهيونية لهدم المسجد الأقصى ؟


الشيخ رائد صلاح :  أخطر مخطط صهيوني لهدم المسجد الأقصى هو وقوع المسجد الأقصى المبارك تحت الإحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967م ، ولذلك قلتها ولا زلت اؤكد ما دام المسجد الأقصى تحت الإحتلال الإسرائيلي فهو في خطر، ولن يزول هذا الخطر الاّ اذا زال الإحتلال الإسرائيلي ، وما دام المسجد الأقصى المبارك في خطر فهناك احتمال مؤلم ومؤسف ان يتعرض جانب من المسجد الأقصى للهدم ، وهذا وقع على طريق المغاربة التي دمرها الإحتلال الإسرائيلي في عام 2007 م ، وهناك خطر ان يقع الهدم على بعض المباني الأخرى في المسجد الأقصى المبارك ، والذي وقع قبل شهر تقريبا هو الإنهيار في ساحات المسجد الأقصى المبارك الداخلية ، هذا مؤشر خطير ، ونذير خطير ان المؤسسة الإحتلالية الإسرائيلية قد توغلت في اعتداءاتها الى حد خطير جدا ، وفي تصوري اذا اضيف الى ذلك الحفريات التي بدأت تقوم بها المؤسسة الإحتلالية الإسرائيلية منذ عام 1967م حتى الآن ، بمعنى انه مضى أربعون عاما والمؤسسة الإحتلالية الإسرائيلية تحفر تحت المسجد الأقصى ، خلال هذه السنوات الطويلة أقامت المؤسسة الإحتلالية الإسرائيلية شبكة انفاق تحت المسجد الأقصى المبارك ، خلال هذه السنوات الطويلة استخدمت المؤسسة الإحتلالية الإسرائيلية الحوامض الكيماوية ، بشهادة تقرير خطي من اليونسكو خلال الحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك ، خلال هذه السنوات الطويلة لا تزال المؤسسة الإحتلالية الإسرائيلية تحفر انفاق جديدة في اعماق خطيرة تحت المسجد الأقصى المبارك ، لا شك كل ذلك يؤدي الى ضعف الأركان التي يقوم عليها المسجد الأقصى المبارك ، وضعف هذه الأركان يجعل المسجد الأقصى المبارك عرضة لكل خطر ، ولكل احتمال مأساوي لا قدر الله تعالى، بالإضافة الى ذلك نحن نعلم والجميع بات يعلم ان المؤسسة الإحتلالية الإسرائيلية في هذه الأيام تحديدا لا تزال تحفر انفاقا تتجه نحو المسجد الأقصى المبارك ، على سبيل المثال في هذه الأيام يحفرون نفقا يمتد من حي سلوان باتجاه المسجد الأقصى المبارك ، في هذه الأيام يحفرون نفقا يمتد من حمام الواد باتجاه المسجد الأقصى المبارك ، ودعني اقول ان القرائن القوية التي اجتمعت لدينا تؤكد انهم يحفرون الآن نفقا بلغ تحت المسجد الأقصى المبارك ، بالضبط تحت ما يسمى بمنطقة الكأس وهي المنطقة التي تقع بين قبة الصخرة وبين المسجد الأقصى المسقوف ، وفي هذه الأيام وقعت بين ايدينا مذكرة خطيرة جدا تعرف بـ "أورشليم اولا" ، وهي مذكرة عبرية صادرة عن المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية ، تتحدث من ضمن من تتحدث عن حفر نفق جديد سيمتد تحت المصلى المرواني ، وعن حفر نفق جديد اخر سيمتد من حائط البراق باتجاه المسجد الأقصى المبارك ، في تصوري كل هذه الممارسات لو جمعنا بعضها على بعض لوصلنا الى نتيجة مؤلمة جدا ومؤسفة جدا، ان الأقصى في خطر محدق به في كل لحظة ، وهذا الخطر يزداد يوما بعد يوم .

السراج :  كيف يمكن مواجهة مثل هذه المخططات الإسرائيلية التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك ؟


رائد صلاح : المخطط الأساس الذي يجب ان يواجه المخطط الإسرائيلي هو ان يتم تبني قضية المسجد الأقصى المبارك من قبل الحاضر الإسلامي والعربي على اعتبار انها قضية كل مسلم وكل عربي في كل العالم ، على اعتبار ان الحاضر الإسلامي والعربي الآن مطالب بالعمل الدؤوب على نصرة المسجد الأقصى المبارك ، وعلى نصرة القدس الشريف ، وهذا امانة في اعماق الجميع على صعيد الحكام والعلماء والمؤسسات والاعلام والأحزاب والشعوب ، كلها مطالبة بهذا الواجب الذي ستسأل عنه امام الله يوم القيامة ، هذا في تصوري هذا منطلق الحق الأساس الذي يجب ان يعمل على نصرة المسجد الأقصى المبارك ، وفي تصوري اذا انطلقنا من هذه القناعة على صعيدنا الأسلامي والعربي ، فهذا يبشر بخير ، هذا يبشر بأن الحاضر الاسلامي والعربي بات مستعدا ان شاء الله تعالى لحسم الموقف الحق لصالح الحفاظ على اسلامية وعروبة القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك .

السراج : من بين المخططات الكثيرة التي تقوم بها المؤسسة الإسرائيلية شراء الأراضي ، حبذا لو حدثتنا أن أبعاد مثل هذا المخطط ؟


الشيخ رائد صلاح :  مع كل ألمي اقول ان هناك جمعيات صهيونية عالمية ، وجمعيات صليبية عالمية تتعاون فيما بينها ، وتتعاون مع المؤسسة الإحتلالية الإسرائيلية في نفس الوقت لوضع اليد على اكبر عدد ممكن من اراضي القدس الشريف ، بهدف ان تهود ارض القدس الشريف ، بهدف ان تضع يدها كذلك على اكبر عدد ممكن من بيوت القدس الشريف وهذا سيجعل المسجد القصى المبارك محاصر، ومن حوله الأرض وقد تهودت والبيوت ، وهذا اخطر ما يمكن ان يصل اليه الحال المأساوي الذي يعيشه المسجد الأقصى المبارك والقدس الشريف ، ولذلك اقولها من خلال المعلومات التي اجتمعت بين يدي مع كل الم ، حتى هذه اللحظات نجحت هذه المخططات الصهيونية الصليبية بوضع اليد على ارقام من الأرض والبيوت وهذه الأرقام مقلقة جدا خطيرة جدا ، وعلينا ان ننتبه الى هذه المخاطر قبل ان تتسع خلال الأيام القادمة .


السراج : يقول البعض ان الرئيس محمود عباس قد قبل دولة فلسطينية دون القدس ، كيف تنظرون الى مثل هذا الأمر ؟

الشيخ رائد صلاح :   انا أتأمل ان تكون هذه الأنباء خاطئة ، لأنه لا يمكن لمسلم ولا لعربي ولا لفلسطيني منذ هذا اليوم وحتى تقوم الساعة ان يوافق على دولة فلسطينية مهما كانت مساحتها بدون القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك ، القدس الشريف هي الأساس ، المسجد الأقصى المبارك هو الأساس ، لا قيمة لأي دولة فلسطينية بدون هذا الأساس ، ولذلك أي حديث يمكن ان يجري اليوم او في السنوات القادمة عن أي دولة فلسطينية بدون هذا الأساس فهو حديث باطل ، سواء صدر من أي فلسطيني ، او من أي عربي ، او من أي مسلم كان على وجه الأرض .
السراج :  ماذا عن المستوطنات التي تبنى يومياً ، وهل ترون ان الاقصى يمكن ان يعود بالتفاوض ؟

الشيخ رائد صلاح :  المستوطنات التي تبنى مع كل ألمي هي وسيلة احتلالية تكرس تهويد القدس الشريف وهي مشاريع تزداد يوما بعد يوم حول المسجد الأقصى المبارك ، وبات المسجد الأقصى المبارك يحاصر ويُحكم الحصار حوله من كل الجهات بهذه المستوطنات الصهيونية التي لا تنقطع مشاريع بنائها حتى هذه اللحظات ، فقبل مؤتمر انابوليس وبعد مؤتمر انابوليس استمرت اقامة هذه المستوطنات في داخل القدس الشريف ، ولذلك في تصوري المفاوضات اذا قامت على قاعدة الإستجداء والتوسل ، واضح انها لا توصل الى نتيجة ، بل هناك حاجة الى ضغط اسلامي عربي مناصر للقدس الشريف والمسجد الأقصى ، من شأن هذا الضغط ان يحفظ حقنا في القدس الشريف والمسجد الأقصى ، ان يحفظ حق كل الأمة الاسلامية والعالم العربي والشعب الفلسطيني .

السراج :  كيف يتعامل فلسطينيو 48 مع محاولات مسخ هويتهم ، وهل من دور للحركة الإسلامية للحفاظ على هذه الهوية ؟


الشيخ رائد صلاح :   طبعا نحن كنا وما زلنا نؤكد اننا اصحاب انتماء اسلامي عربي فلسطيني ، نحن ننتمي الى حاضر اسلامي كبير ، نحن ننتمي الى حاضر عربي واسع ، نحن ننتمي الى شعب فلسطيني ، وهذا يملي علينا ان نكون اصحاب شخصية ذات بعد عقائدي اسلامي ، ذات قيم ، وذات سلوكيات ، وذات تواصل مع آلام وآمال هذا الحاضر والإسلامي والعربي والفلسطيني ، وهذا يملي علينا ان نحفظ على انفسنا ، وعلى اهلنا ، وان نحفظ بيوتنا وان نحفظ مجتمعنا ، وان نحفظ حاضرنا ، وان نحفظ مستقبلنا بناء على هذه الرؤية الواضحة التي لا جدال عليها ولا تنازل عنها في يوم من الأيام بإذن الله رب العالمين ، ونحن في الحركة الإسلامية نكرس كل امكانياتنا لتعميق هذه الهوية ، على صعيد رسالة المساجد ، وعلى صعيد رسالة الإعلام الإسلامي الذي تتبناه الحركة الإسلامية ، وعلى صعيد رسالة مؤسسات الحركة الإسلامية المختلفة ، التعليمية والتربوية والصحية والأدبية والرياضية ، وكذلك لدينا االحمد لله رب العالمين كلية دعوة وعلوم اسلامية ايضا تسهم اسهاما ايجابيا بتقوية هذه القيم ، لدينا الحمد لله رب العالمين مؤسسات يقف في مقدمتها على سبيل المثال مؤسسة حراء لتحفيظ القران الكريم ، ايضا تسهم بهذا الأساس في شخصية كل واحد منا ، لدينا مؤسساتنا النسائية الكثيرة التي تسهم في هذا الأساس ، باختصار اقول نحن لا لن نقبل في يوم من الأيام ان نتنازل عن خصائص هويتنا مهما تعرضنا لضغوط ومهما تعرضنا لمحاولات تذويب ، نحن بشخصيتنا اقوى من أي محاولة لتذويبها حتى قيام الساعة .

السراج  :  ما هي حقيقة المعضلة بين فتح وحماس ؟

رائد صلاح :   دعني اقول بكلمات واضحة وبما يمكن ان نتحدث به ان هناك قوى خارجية تدور في الفلك الصهيوني الأمريكي معنية ان يعمق هذا الخلاف بين فتح وحماس ، ومعنية بإفشال أية مساعي حميده ...رأب الدع ببن فتح وحماس ، والقرائن تؤكد ذلك ، ونحن من طرفنا كان لنا مساعي ولا تزال لرأب الصدع ، كما هو معلوم ان هناك مساعي حميدة لكثير من الدول الإسلامية والعربية ، وقد نجحت نجاحا باهرا ملموساً ، الكل يعلم ان تلك المساعي وصلت الى اتفاقية مكة المكرمة ، الكل يعلم ان تلك المساعي وصلت الى حد ان قامت حكومة وحدة فلسطينية جمعت بين فتح وحماس وبين بقية الفصائل الفلسطينية ، ولكن مرة اخرى اقول هناك قوى خارجية ذات هدف واضح وهو تعميق هذا الخلاف ، لأن تعميق هذا الخلاف يؤدي الى تفتيت وحدة الموقف الفلسطيني وتفتيت قوة المسيرة الفلسطينية ، وهذا هو حقيقة ما يجري ،ولكن مع ذلك اقول هذا لايعني اننا في طريق مسدود ،هذا لا يعني ان الخلاف هو خلاف ابدي غير قابل للعلاج، على العكس تماما نحن نناشد كل من سيقرأ هذا اللقاء ان يقوم بجهده الكريم مهما كان هذا الجهد متواضعا ، ان يقدم جهده من اجل ان نعمل سويا على تجديد الحوار الفلسطيني الداخلي الجاد والشفاف بهدف الوصول الى وحدة الموقف الفلسطيني وتجديد اتفاقية مكة ، تجديد حكومة وحدة وطنية ان اشاء الله تعالى .

السراج  : وماذا عن حصار غزة ، كيف تقيمون الوضع العربي والاسلامي ؟


الشيخ رائد صلاح :  المؤسسة الإحتلالية الإسرائيلية لا تزال كل لحظة تقوم بجريمة حرب في قطاع غزة ما دامت تواصل حصار قطاع غزة ، وجريمة الحرب غير المسبوقة في التاريخ هي جريمة حرب نكراء ، استباحت قتل المرضى ، واستباحت تجويع الأطفال الرضع ، واستباحت قطع الكهرباء والوقود ومنع الطعام والدواء عن اهلنا في قطاع غزة ، وهذا المشهد المأساوي يجب ان يدفع كل صاحب ضمير في الدنيا دون استثناء ان يقف في وجه هذا الحصار الإحتلالي الإسرائيلي ، وبشكل خاص هذا المشهد المأساوي ، يجب ان يدفع كل مسلم في العالم ، ويجب ان يدفع كل عربي في العالم ان يقف في وجه هذا الحصار الإحتلالي الإسرائيلي ، بل وان يسعى الى انهاء هذا الحصار ، والى تقديم الواجب الذي يتمثل بالدعم الانساني لأهلنا المحاصرين هناك قبل ان تتفاقم المأساة ،وقبل ان يزداد عدد الشهداء الذين باتوا يموتون في هذه الأيام لا لسبب ، بل لعدم وجود الدواء او لعدم وجود الغذاء ، او لعدم وجود الوقود والكهرباء فالطقس هو طقس بارد جدا، هناك فصل شتاء وهذا مما يضاعف مأساوية هذا الحصار على اهلنا في قطاع غزة .

السراج  : لو سمحتم ان تقدموا لنا لمحة سريعة عن باب المغاربة ، وهل فعلا كان للشناقطة دور بحماية المسجد الأقصى المبارك ؟


رائد صلاح :  كما هو معروف ان باب المغاربة سمي بهذا الاسم تخليدا لدور الأهل المجاهدين الذين جاؤوا من بلاد المغرب العربي ، تاركين خلفهم بيوتهم وارضهم وابناءهم من اجل الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك في ايام القائد السلطان صلاح الدين الأيوبي ، واولئك القوم من المجاهدين والعلماء والاولياء والصالحين كان من ضمنهم بوفق تعريفات هذه الأيام من دولة المغرب ومن دولة تونس والجزائر وليبيا وموريتانيا ، لأنه معروف ان كل هذه المسميات التي ذكرتها تعرف بمصطلح المغرب العربي ، وهذا ما يجعلنا نجزم انه نعم كان هناك دور للأهل الشناقطة ، كانوا جزء لا يتجزء من تلك الكتائب التي وقفت على ثغرة هامة جدا للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك ، وتحديدا كما أعلم ان صلاح الدين الأيوبي اختارهم دون سواهم ووضعهم عند ثغرة باب المغاربة لأنها كانت تحتاج الى مجاهدين يتحلون بالشجاعة والتضحية ، لأن تلك النقطة كانت تعاني من تكرار الهجوم الصليبي عليها ما بين الفترة والأخرى ، وهذا ما يجعلنا نقول ان تلك البقعة لا تزال تشهد للأهل الشناقطة ولبقية الأهل من بلاد المغرب العربي ، تشهد لهم على دورهم الكريم ، لا تزال تلك البقعة تحمل قبورا لشهدائهم وعلمائهم ولأوليائه ، سطروا امجادا في تلك البقعة المباركة ، وهذه الأمجاد لا تزال أمانة لأبنائهم وأحفادهم ، اليوم وغدا وحتى قيام الساعة .

السراج : هناك في موريتانيا جمعيات مدنية لنصرة المسجد الاقصى ، كيف تنظرون الى مثل هذه المبادرات ؟


رائد صلاح :  حقيقة ان يوجد مثل هذه المبادرة هو بحد ذاته يبشر بكل خير الحمد لله رب العالمين ، وان تقوم نشاطات من خلال هذه المؤسسات الطلابية والشعبية ، هذا يؤكد ان قضية المسجد الأقصى المبارك والقدس الشريف هي قضية الأمة الإسلامية والعالم العربي وليست قضية شخصية للشعب الفلسطيني ، وهذا ما يجعلني مرة بعد مرة أؤكد أن رأس المال المطلوب لنصرة القدس والمسجد الأقصى المبارك بدأ يتوفر وبدأ يقوى، بحمد الله رب العالمين ، والذي تمثله مثل هذه المبادرات في بلاد المغرب العربي بشكل عام وفي موريتانيا بشكل خاص ، لذلك لا يسعنا لا ان نحيي جميع الأخوة والأخوات العاملين في هذه المؤسسات المناصرة لقضيتهم وقضيتنا ، الا وهي قضية القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم .

السراج : تقيم بعض الدول الإسلامية والعربية علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ، هل تعتقد ان مثل هذه العلاقات قد تخدم القضية الفلسطينية ؟
رائد صلاح :  مع كل اسفي هذه العلاقات امتحنت في كثير من المواقف ، وحتى الآن لم نشعر ان هناك الأثر الإيجابي لمثل هذه العلاقات ، ودعني اضرب امثلة ، ها هو الحصار على اهلنا في قطاع غزة لا يزال مستمرا منذ عامين تقريبا ، هاهي الحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك لا تزال مستمرة منذ اربعين عام مع كل الألم ، ها هي مشاريع هدم بعض المباني للمسجد الأقصى وقعت على طريق المغاربة ، ووقعت قبل ايام في داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك ، وهاهي مشاهد الإعتداء الإحتلالي اليومي على المسجد الأقصى المبارك على الأهل والرجال والنساء الذين يشدون الرحال الى المسجد الأقصى المبارك ، الإعتداءات ما زالت متواصلة ، حقيقة يؤلمني ان اسأل سؤالا ليس سؤالا خاصا ، وانما هو سؤال يتردد على ألسن الجميع : اين اثرهذه العلاقات التي نسمع عنها ما بين بعض الاطراف العربية وما بين المؤسسة الإسرائيلية.

السراج : شكرا لكم فضيلة الشيخ وتقبل الله منكم.

ملاحظة : نشرت هذه المقابلة في أعداد السراج الورقية قبل فترة

الشيخ رائد صلاح : الشناقطة كانوا جزء مهما من كتائب الدفاع عن الأقصى

إعلان

السراج TV

تابعونا على الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox