محمد محمود ولد أحمد لولي : من القصر إلى المسجد
الأحد, 28 نوفمبر 2010 00:13

بقامته الفارعة،ولحيته الكثة البيضاء لايزال الرئيس السابق محمد محمود ولد أحمد لولي أحد الثابتين في مكانه في الصف الأول في المسجد السعودي بنواكشوط، فالجانب العبادي لدى الرئيس السابق والعسكري المتمرس بات منذ الإطاحة به في 4 يوليو 1980 عنصرا أساسيا من شخصية رئيس الدولة الموريتانية،لمدة عام كامل.

ولد العقيد محمد محمود ولد أحمد لولي في تجكجة  في 1943 حسب الأوراق الرسمية،كان من الضباط القلائل الذين اختارهم الرئيس المختار ولد داداه لتولي مناصب وزارية،فيما كان أخوه الشيخ ولد أحمد لولي أحد وزراء ولد داداه المقربين.

 

يحظى ولد أحمد لولي بعلاقات وطيدة،واحترام كبير داخل المؤسسة العسكرية،وعندما قرر الانقلابيون الإطاحة بالرئيس المختار ولد داداه،قرر هؤلاء أيضا بعدم إتمام العملية إلحاق ولد أحمد لولي باللجنة العسكرية للإنقاذ الوطني،وظل ولد أحمد لولي شاهدا على الخلافات العميقة بين رفاق السلاح.

لكن رفاق السلاح أيضا اختاروا ولد أحمد لولي لإدارة الدولة ليتولى في 3 يونيو 1979 م بعد الإطاحة بالمصطفى ولد محمد السالك،وتعيين أحمد ولد بوسيف رئيسا للحكومة.

وبصلاحيات محدودة،واصل الرئيس ولد أحمد لولي العمل في رئاسة الدولة،قبل أن يقدم استقاله بدأت أقرب إلى الإقالة،وحينها خرج ولد لولي – غير نادم – على ما يبدو على ’’ زمن العسكر والسياسة’’

اعتزل الساسة والسياسة،وبحسب مقربين منه فإن الوفاة المثيرة لرفيقه أحمد ولد بوسيف وكذا عملية الإعدام البشعة ضد رفاقه الثلاث  محمد ولد عبد القادر وانيانغ مصطفى وصديقه الشخصي العقيد أحمد سالم ولد سيدي،جعلته يبتعد بشكل كامل عن تلك ’’ الدائرة القذرة’’

ومنذ أكثر من ثلاثين سنة،والعقيد محمد محمود ولد أحمد لولي يشتد في البعد عن السياسة وأضوائها،يحمل سبحته عندما يشارك في الأنشطة الرسمية،ويعتذر عن أغلبها.

بحسب مقربين منه فإن ولد أحمد لولي قرر الاعتذار عن حضور فعاليات خمسينية الاستقلال،لأنه حينها سيكون في رحلة دعوية.

لقد غادر الرجل السياسة،والجيش ووجد في المسجد والسبحة ضالته الكبيرة... يدخل المسجد بهدوء وبساطة ويغادره كذلك...يرفض الحديث إلى أي وسيلة إعلام ..مهما كانت .

محمد محمود ولد أحمد لولي :  من القصر إلى المسجد

إعلان

السراج TV

تابعونا على الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox