ولد بوسبف : رحيل غامض لعسكري طموح
الأحد, 28 نوفمبر 2010 00:23

لاتزال قطاعات كبيرة من الموريتانيين تتساءل أي فعل ينبغي التعبير به عن وفاة الرئيس السابق المقدم أحمد ولد بوسيف وهل سقطت طائرته بالفعل أم أسقطت،مخلفة أسئلة ضخمة عن المشروع السياسي لرجل كان من أبرز معارضي الانقلاب العسكري على الرئيس المختار ولد داداه،وبحسب عدد من رفاقه في المؤسسة العسكرية فإن الضابط أحمد ولد بوسيف دفع ثمن محاولاته المتكررة للتواصل مع ولد داداه ورغبته في إعادته للحكم،أو إعادة الحكم إلى المدنيين.

في كيفة حيث يمد أهل بوسيف جذور أرومة السيادة والشرف،ولد أحمد ولد بوسيف ذات صباح من صباحات 1934،وكانت الوظيفة العسكرية الخيار الأكثر مناسبة لابن أسرة من أسر الشوكة والسيادة،التحق ولد بوسيف بالجيش الوطني بداية العام 1962وفي 1667 نال رتبة مقدم،أهلته لتولي مناصب عسكرية وإدارية سامية.

لم يكن ولد بوسيف شخصا محبوبا لدى انقلابيي 10 يوليو 1978 ،وبعد الإطاحة بولد داداه،قبل ولد بوسيف المشاركة في الحكومة،حاملا حقيبة الصيد،لكنه رفض تولي منصب في اللجنة العسكرية للإنقاذ الوطني.

استفاد ولد بوسيف من الخلافات الحادة التي نشبت بين الضباط الكبار،ليصل إلى رئاسة الحكومة،بعد مساندته لتيار المقدم محمد خونه ولد هيداله في مواجهة فريق جدو ولد السالك وسيدي أحمد ولد ابنيجارة،وكان لقوة شكيمته،ولمكانته الاجتماعية دور كبير في حشد مستوى كبير من التأييد لصالحه.

بدأ ولد بوسيف تشكيل حكومة ائتلافية ضمت أغلب الطيف المشكل للنظام،وبدأ في الإفراج عن وزراء ولد داداه المعتقلين،وأكثر من ذلك انفتح أكثر على محور الرباط – دكار – باريس- الذي بدأ يتبرم من  الصراع السياسي في موريتانيا،لكن وزير الدفاع ولد هيدالة لم يكن في المقابل راضيا تمام الرضى عن هذه التصرفات، التي تعتبرها جماعة 10 يوليو 1978ردة سياسية باتجاه ’’ النظام البائد’’

وأخيرا سقطت طائرة ولد بوسيف في أعماق المحيط،تاركة سؤالا كبيرا ..لاتزال الإجابة عنه جزء أساسيا من ’’الموت السياسي في موريتانيا’’

ولد بوسبف : رحيل غامض لعسكري طموح

إعلان

السراج TV

تابعونا على الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox