سيدي ولد الشيخ عبدالله : رئيس هادئ في وضع مضطرب
الأحد, 28 نوفمبر 2010 00:49

altaltيؤدي أوراده بهدوء ولباقة،ويصلي في مسجد أهله،خرج للأخير من سجن القصر الرئاسي كما كان يصفه في الاحتفاليات الصاخبة لإكماله سنة على حكم البلاد،يمشي بهدوء دون مرافق إلى المسجد،ويعود إلى منزل متواضع ليس الأحسن بين منازل لمدن التي عرفته طفلا وشابا،ثم آوته أخيرا بعد أن تم إبعاده عن القصر الرئاسي في انقلاب عسكري قاده الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز.

دخل ولد الشيخ عبد الله العام 2009 وهو يخطو بكل وقار وصمود إلى عقده السبعين،محافظا على رزانته وانتقائيته في الألفاظ والمواقف.

استطاع ولد الشيخ عبد الله بعد كثير من النقاش والصمود العودة الشكلية إلى السلطة ليعلن بإرادته الاستقالة.

استطاع ولد الشيخ عبد الله استغلال الفرصة،والحديث إلى الأمة في خطاب وصف بالتاريخي.

الكثيرون علقوا بإعجاب على ما اعتبروه التضحية والشرف الذي حازه ولد الشيخ عبد الله باستقالته الطوعية من رئاسة الجمهورية.

وطيلة الأزمة وبعد أن غادر السلطة ظل ولد الشيخ عبد الله،محافظا على هدوء وزرانته،وتحمل كل الشتائم السلبية التي صدرت ضده،بصبر جميل.

أكثر أصدقاء الرجل تفرقوا عنه بمجرد توقيع اتفاق دكار، أغلب أنصاره السابقين يساومون النظام الآن على منصب يعتقد أنه سيكون مجرد سفير في أحد الممثليات الدبلوماسية في البلد.

خصومه أيضا يجدون الآن أنفسهم في دائرة التهم التي وجهوها إلى الشيخ الوقور قبل سنة،فلائحة الاتهامات التي علقت على منصة إعدام النظام المدني الذي قاده ولد الشيخ عبد الله،عادت من جديد بقوة لتظهر على سحنات النظام الحاكم.

ولد الشيخ عبد الله الذي يحمد الله الآن على خروجه سالما ’’ببدنه ودينه’’ من مشكل السلطة يؤكد أنه لم يجد وقتا كافيا لاقتراف كل التهم الكبيرة التي توجه إليه.

ولد الشيخ عبد الله،بحق أحد أبرز الشخصيات التي تركت بصماته على صفحات العام 2009،حيث ذهب بشرف الاستقالة وترك أزمة الحكم لخصومه/أصدقائه السابقين.

سيدي ولد الشيخ عبدالله : رئيس هادئ في  وضع مضطرب

إعلان

السراج TV

تابعونا على الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox