قالت أسرة السيدة فاطمة بنت المختار إن الطبيب بالمستشفى الوطني مولاي ادريس ترك قطعة ضماد في جسد ابنتهم خلال آخر عملية لها قبل سبعة أشهر، وقالت والدة المريضة السيدة مريم بنت محمد في تصريح للسراج إن العملية التي جرت بإشراف الدكتور باب طالب تسبب لاحقا لابنتها في آلام شديدة، طيلة الأشهر الماضية قبل أن يكتشفوا من خلال التصوير الطبقي للجسم أن قطعة قماش لا تزال مستقرة في موضع الجراحة

هكذا بدأ الألم

تتحدث أمها السيدة الثمانينية مريم منت محمد  بنبرة خافتة يلفها حزن عميقة عن محنة ابنتها مع الأخطاء الطبية في موريتانيا.

مريم بنت المختار والدة المريضةتقول منت محمد أنه بعد سبعة أشهر من العملية وبعد أن عانت ابنتها من آلام حادة في المعدة قاموا بإجراء تصوير طبقي لها حيث اكتشفوا قطعة قماش في مكان العملية صاحبتها لمدة سبعة أشهر.

وتطالب منت محمد السلطات والأطباء بتفادي هذه الأخطاء الشائعة والتي تمثل خطأ على حياة المواطنين، دون أن يكون لها مطلب آخر بعد أن حمدت الله تعالى على سلامة ابنتها، فيما تحمل في يدها علبة القماش الذي عاشت سبعة أشهر في جسم امرأة ضعيفة.

ويقول أقارب المرأة إن وضعيتها الصحية كانت خطيرة جدا لولا عناية الله، مطالبين الأطباء بتحري الدقة والمسؤولية عند علاج المرضى.

ويقول عبد الرحمن ولد يحي أحد أقارب الضحية يقول أنه يطالب الأطباء الموريتانيين بتحري الدقة والمسؤولية فهم يقعون في الكثير من الأخطاء الطبية و التي يكون ضحيتها آلاف المواطنين.

قطعت القماش التي استخراجهايقول ولد يحي إن الأطباء الموريتانيين لا يمكن أن يشكك أحد في تميزهم لكن عندما يرجعون إلى وطنهم يفسدهم مجتمع ويكون تفكيرهم في المادة فقط.

يقول ولد يحي إن حالات الأخطاء الطبية كثيرة و بشكل يومي وهو يصادف مئات الحالات يوميا عندما يزور أحد المستشفيات.

يضيف ولد يحي إنه غياب الرادع و المحاسبة هو سبب انتشار الأخطاء ة تزايدها

وأراد ولد يحي توجيه  لرئيس الجمهورية للرأي العام للبرلمان للجميع رسالة مفادها أن الأطباء الموريتانيين إن على الدولة أن تهتم لضحايا الأخطاء الطبية و إنصافهم و محاسبة الأطباء المسؤولين عن هذه الأخطاء و ردعهم.واتهم ولد يحي الأطباء بعدم المسؤولية وبعد الاهتمام كرامة المرضى.