قرية"مديـنة" بـــ"اطويل"..أربعة عقود من العطش والتجاهل
الاثنين, 06 مايو 2013 14:34

ولد محمود..احد ساكنة قريةولد محمود..احد ساكنة قرية"..منذ أكثر من أربعة عقود من الزمن وقرية"مدينة"تعاني من أزمة عطش خانقة لا تكاد توصف..تعاني إهمالا ملحوظا من طرف الدولة الموريتانية، وبهذه المناسبة نناشد الدولة التدخل لإنقاذ حياة سكان قرية"مدينة"من خطر ومتاهات التجاهل".
بهذه الكلمات اختصر الشيخ الخمسيني السالك ولد محمود الصورة الحية التي تعيشها قرية"مدينة" الحدودية والتي لا تفصلها عن مالي سوى 7 كلم.
اختصر ولد  محمود الصورة المأساوية لقرية"مدينة"وقسمات وجهه تنبئ بما يعتمل بخاطره من أحاسيس وما تعيشه قريته"مدينة"من ظلم وتجاهل وما تقاسيه من معاناة لا تستطاع. حسب تعبيره وتعبير الصورة هي الأخرى.

 

نطالب الدولة بتوفير الماء الصالح للشربنطالب الدولة بتوفير الماء الصالح للشرب

أزمة عطش خانقة


منذ عقود متوالية وقرية"مدينة"الحدودية تعاني من أزمة عطش خانقة، تعاقبت عليها خلال السنين الماضية الحكومات الموريتانية، على اختلافها وتعدد برامجها السياسية.
وإن الأمر الملاحظ في هذا المضمار هو أن قرية"مدينة"لم يكن حظها من تلك التطورات التاريخية والسياسات الحكومية، إلا أزمات عطش ظلت تتعاقب عليها وتتطور مع الزمن بتطور الدولة الموريتانية وتغير حكوماتها وسياساتها.يقول المواطنون.
يحكي أهل القرية في تصريح"للسراج"عن مدينتهم وأزمة العطش التي عانت منها ولا تخفى على سمع حديث الساكنة واستغاثاتهم أي شيء من الأزمة التي تجتاح القرية ويعانيها السكان.


اللجوء إلى مالي


لما يئس سكان قرية"مدينة"الحدودية من توفير الماء من طرف الدولة، كان الخيار الوحيد المطروح أمامهم هو الخروج من التراب الموريتاني  واللجوء إلى الأراضي المالية من أجل استجلاب الماء للانسان والحيوان.
وقد استطاع سكان قرية"مدينة"أن يواظبوا على تلك الوتيرة ردحا من الزمن، وظلوا يستجلبون الماء من مالي-رغم المشقة-عندما لم يجدوا ملجئا غيرها.

 

 

ما بعد الحرب


قبل قيام حرب مالي الأخيرة كان سكان قرية"مدينة"يستجلبون الماء من دول مالي، وما إن نشبت حرب مالي بدأت علاقات الود بين سكان مالي وسكان قرية"مدينة"تشهد توترا ملحوظا، وهو ما أدى إلى منع الماليين سكان قرية"مدينة"من استجلاب الماء بالشكل الذي كان يتم قبل الحرب.
لقد أدت الحرب المالية إلى منع سكان قرية"مدينة"من التوغل في الأراضي المالية بشكل يسمح لهم باستجلاب الماء منها بالطريقة التي كانت قائمة قبل الحرب، فقبل الحرب كان السكان يلجئون إلى مالي دون قيد أو شرط، أما بعد الحرب فقد كان التوغل محدودا. يقول سكان المدينة.

 

الماء والماء فقط


سألنا سكان قرية"مدينة"ما ذا يريدون من الدولة أن تتقدم لهم به من الخدمات، فقال السكان إنهم لا يريد من الدولة سوى الماء الصالح للشرب، باعتباره عصب الحياة والأساس الأول الذي تقوم عليه حياة الناس في أي مكان.
وفي تصريح"للسراج" أكد الشيخ المسن ولد محمود المتحدث باسم سكان القرية أن الطلب الوحيد الذي يريدون تلبيته من الدولة هو توفير الماء والماء وحسب.يقول ولد محمود.
لقد أصبحنا في ضائقة من أمرنا فلا نحن حظينا بالدعم من الدولة الموريتانية ولا نحن وجدونا اللجوء"الإيجابي"إلى الدولة المالية لاستجلاب الماء للانسان والحيوان.


موفد السراج|بلدية"اطويل بالحدود الموريتانية المالية

قرية

إعلان

السراج TV

تابعونا على الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox