بحيرة تفرغ زينة..عندما تغزو المياه ديار الإسمنت "تقرير مصور"
السبت, 28 سبتمبر 2013 17:28

عندما تغزو المياه ديار الإسمنتعندما تغزو المياه ديار الإسمنت"هذه المياه تجمعت بعد أن منعت الدولة العمال من استجلاب التراب من كثبان البحر في عهد معاوية ولد سيد أحمد ولد الطايع ، وتحديدا بعد انقلاب صالح ولد حننا ، ومنذ ذلك الحين والدولة لا تلقي لها بالا، والسكان يتضررون منها ضررا كبيرا"..

بهذه العبارات يختصر الشيخ المسن المختار ولد ارشيد قصة بحيرة تفرغ زينة التي باتت تثقل كاهل السكان المجاورين لها وترغمهم على هجر ديارهم رغما عنهم. موفد السراج زار البحيرة وأعد التقرير التالي:

نشأة البحيرة

لم يكن المكان في الأصل بحيرة بل كان رمالا متجمعة ومنطقة مهجورة لا يزورها زائر ولا طائر ، ولما منعت الدولة في نهاية العهد الطائعي-وتحديدا نهاية سنة 2003-عمال البناء من موطن وملهى للأطفال موطن وملهى للأطفال جلب التراب من كثبان البحر ، والتي كانوا يستخدمونها في بناء الدور ، أصبح مكان البحيرة خيارا مطروحا لدى العمال فبدأوا يأخذون منه ما يشيدون به البنايات الشاهقة في تفرغ زينة وغيرها. وما إن مضى زمن على تلك العملية"الروتيبة"التي يقوم بها عمال البنايات حتى"انقلب السحر على الساحر"، وتحولت تلك الرمال المتجمعة المهجورة إلى بحيرة راكدة مغمورة لا تنضب مياهها رغم تبادل فصول السنة وحرارة الشمس الحارقة.

 

تجاهل..ووعود كاذبة

وبعد أن مرت سنين على البحيرة وأصبحت أضرارها بادية على حياة الساكنة وجلودهم، جاءت مطالب السكان للدولة بإزالة البحيرة عنهم مرات عدة نتيجة للضرر الذي تلحقه به، إلا أن الدولة"الطائعية"حينها لم تلق بالا لوضعية المواطنين الحرجة ، بل تجاهلتهم وتغاضت عنهم وإلى موطن الطيورموطن الطيوريومنا هذا. يقول ولد ارشيد.

ولما وصل محمد ولد عبد العزيز إلى السلطة قام بزيارات داخل العاصمة، مر ذات يوم بالحيرة وتجمهر السكان المتضررون حوله وطالبوه بالعمل على تغييبها عنهم، فأعطى الرئيس للسكان وعودا أن يغيبها في القريب العاجل ، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الساعة."وما كانت مواعيده إلا الأباطيل". يقول المختار.

بين ثنائية التجاهل والوعود الكاذبة"العرقوبية"يذوق المواطنون الأمرين ، ويعيشون على ضفة المياه الراكدة التي تبعث في نفوسهم الكراهية والبغض لمساكنهم التي ألفوها وألفتهم ردحا من الزمن.

 

مخاطر وأضرار

وتؤدي هذه البحيرة إلى أضرار كبيرة على المواطنين المجاورين لها، ليس أقلها الزيادة الملحوظة للباعوض المضر بالصحة ، الذي لا يترك المواطنين يذوقون لذة النوم إلا بعد لأي النفايات المضرة بالصحةالنفايات المضرة بالصحةكبير، بل تسبب لهم أحيانا كثيرة في هجر أماكنهم ليلا كي يناموا بطريقة عادية. يقول السكان.

كما قد تتسبب هذه البحيرة في كثير من المخاطر المحدقة بالمواطنين وخصوصا الأطفال الذين يظلون يمخرون عبابها الملوث بالنفايات على اختلافها.

 

موطن الأطفال..والطيور

واليوم وبعد ردح من الزمن أصبحت البحيرة موطنا للأطفال يلعبون فيها ويمرحون ويجدون فيها ضالتهم المنشودة ، كما أصبحت موطنا للطيور التي لم تكن تسكن المدينة ولم تألف البشرية جيدا المسماة ب"الوز"محليا.

altaltتحولت البحيرة إلى موطن حقيقي للأطفال والطيور بعد أن كانت رمالا متجمعة لا تعرف الأطفال ولا الطيور، ولا حتى ديار الإسمنت الشاهقة التي أصبحت تغزوها يوما بعد يوم ، وتهدد سكانها بالخطر.

بحيرة تفرغ زينة..عندما تغزو المياه ديار الإسمنت

إعلان

السراج TV

تابعونا على الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox