طفل أعاقه الشلل ورحلته الإمارات وتجاهله الوطن
السبت, 18 يونيو 2011 20:00

 

altalt

 

لم يخطر لأبيه محمد ناجي أن 27 سنة من الخدمة في الشرطة الإماراتية سترسو به على شاطئ من الحزن والألم تطحنه على ضفافه غير السياحية مواجع ضيق ذات اليد وأنات ابنه محمد ناجي ذي السنوات الست المصاب بشلل في الدماغ أعاق نموه وحرمه نعم السمع والبصر والحركة وحرمته قرارات الدولة الإماراتية التي سرحته ورحلته المكث بقرب الفريق الطبي الذي كتب في آخر تقاريره أنه"يحتاج متابعة طبية متكررة".

 

altalt

 

أول المعاناة

 

 

بدأت رحلة المعاناة منذ05/10/2010 عندما استدعي أحمد بن اباه من قبل إدارة الموظفين بالقيادة العامة لشرطة أبي ظبي ليسلمه المسؤول وثيقة تسريحه من العمل ويبلغه أن عليه مغادرة الإمارات العربية في ظرف وجيز..لم يأسف أحمد على فراق الإمارت وقطاع شرطتها فقد عرف من تجاربه الطويلة أن لا شيء باقيا في هذه الحياة، لكن بثه وحزنه كانا بسبب ولده المصاب بمرض عضال ما يزال يتابع علاجه تحت إشراف فريق طبي بأحد مستشفيات منطقة الغربية.

 

المصائب الموحدة

 

 

لم يكن أحمد بن اباه الوحيد الذي فجأته شرطة الإمارت بقرار التسريح والاستغناء الخدمات بل كان معه300آخرون لقوا ذات المصير وربما لبعضهم ذات المعاناة الإنسانية مع نفسه أو زوجه أو ابنه أوبنته..رجعوا إلى الوطن حاملين معهم أكفان حلم رافقهم منذ عشرات السنين..يوم كانوا يتزاحمون عند أبواب السفارة الإماراتية طلبا للتسجيل في "شرطة الامارات"..مات الحلم وعاد القوم من غيبوبة حلم لمع كالفردوس واختفى كخيط دخان..رجعوا إلى وطن ضاق بأهله فلم يجدوا ولو مقعدا في طابور العاطلين.

 

الوطن النفور

 

 

altaltشرح أحمد حالته الإنسانية لسلطة الإمارات وسعى بجهده وجهد غيره كي يسمح بفترة إضافية لعل ابنه يشفى من دائه وينشط من سقمه ولكن دون جدوى..يئس هنالك من قلب يرق له أو وجدان يعطف عليه..يمم وجهه شطر الوطن فلعل بأهله بقية إنسانية ترحم الكروب..دق كل الأبواب وقدم كل الوثائق ولقي جل المسؤولين..وما يزال يبحث عن طريق يوصله إلى المستشفى الذي كان يتابع فيه علاج صغيره المشلول.

 

يحمل أحمد في إحدى يديه كل الوثائق المثبتة لمهنيته في العمل وشهادة مسؤوليه أن سبب فصله ليس راجعا لعجز ولا ضعف ولاسلوك مريب، بينما يحمل في الأخرى صور ابنه المشلول ووثائق المستشفى المؤكدة ضرورة بقائه تحت عناية الأخصائيين الذين كانوا يشرفون على علاجه في منطقة الغربية بالإمارات.

 

 

نداء استغاثة

 

altaltيقول أحمد بنبرة الأب المشفق على فلذة كبد تساقط انفسا تحت ناظريه"اكتب خبري في موقعكم ولو تمكنت من كتابته على القمر والشمس لفعلت..حتى يعلم الكل أن ابني منع العلاج/الحياة"..يتكلم أحمد بروح حزينة ويرفع شكواه إلى رب السماء ثم إلى كل من يستطيع التدخل من أجل السماح له بمتابعة علاج ابنه في الإمارت..رئيس الجمهورية..سفير الإمارات..وزارة الداخلية الموريتانية التي وقعت عقد عمله في الشرطة الإماراتية أولا..وسائل الإعلام..غيرذلك.

 

محمد ناجي زهرة في سنواتها الست تبطش ببراءتها الطاهرة أنياب المرض الموجع وأظافر الداء العضال ويحرم والداها من بسمة طفلهم البريئة المنغصة بآلام مرض حيل بينه وبين العلاج..ترى ما ذنب زهرة السنوات الست؟ ما علاقتها بحسابات الساسة؟ .

طفل أعاقه الشلل ورحلته الإمارات وتجاهله الوطن

إعلان

السراج TV

تابعونا على الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox