في مثلث الفقر..طفولة ينهكها العمل |
الثلاثاء, 12 أكتوبر 2010 13:04 |
مزارع صغير
لا يقف أحمد الكثير من تفاصيل يومياته حيث يتجاوز بسرعة الى مشهد العودة من الحقل قبل الغروب، لكن ما بين الوقتين يختزل سطور كثيرة مفادها الانهاك الشديد لجسم هذا الطفل الغد. يقوم أحمد هذا الأيام بزراعة "الكلة" و هي عبارة عن قطعة أرضية صغيرة تزرع فيها الذرة، و قد قابلنا أحمد صحبة زميل له في سنه و هما يحملان محراثين ثقيلين يكاد أحدهما يبلغ ركبة أحمد وهو يعلقه على منكبه الصغير. يقول أحمد انه يقوم مع صديقه و جاره الحسين بنفس المهمة و لذلك فهما ينسقان الجهد بحيث يعملان معا في القطة الأرضية التابعة لأحدهما لمدة يوم كامل على ان يعملا في اليوم الثاني في ارض الآخر. يسترسل أحمد قائلا هذا ليس هو العمل الوحيد لي فقد انتهيت مؤخرا من مساعدة خالي في زراعة الأرز في أرضنا المحاذية للنهر! ليس الأسوء
علاقة خاصةامبارك طفل آخر في سن أحمد و الحسين التقينا به على مشارف قرية انتامن و هو يمتطي حمارا وديعا و يحمل عصا في يده، لم نتعرف على طبيعة المهمة التي أخرجت امبارك من قريته قاطعا الطريق الرابط بين امبود و كيهيدي، لكن أغلب الظن انه خرج بعض الأعمال التي توكل الى اقرانه من طاف الأرياف. من جهة أخرى يلفت الانسجام بين امباك و دابته الانتباه الى العلاقة الخاصة بين الأطفال العاملين و مختلف الدواب خاصة الحمير و الخيل التي تعينهم على أداء مهامهم حيث يتعودون على امتطاءها منذ نعومة الأظافر. |