الصبار ولد محمد محمود ...شيخ مشلول.. في انتظار الدواء أو الموت.
الخميس, 28 يونيو 2012 14:49

زوجة الصبار وهي تقلبه ليل نهار (خاص للسراج)زوجة الصبار وهي تقلبه ليل نهار (خاص للسراج)الصبار ولد محمد محمود  صاحب الزمن منذ أزيد من ستين سنة، صحبة مكنته من جولات وصولات في كل مناطق اترارزة، عرف خلالها الزراعة، و التنمية الحيوانية، حتى إنه كان يعد من فرسان "آنماره"، أما اليوم فإن الصبار أصبح طريحا على الأرض، لا يملك من أمر جسده شيئا.

بدأ الصبار حياته كمعظم أبناء موريتانيا يوم ذاك  بالتنمية الحيوانية، إلى أن أصبح ممن يتحدث عنهم في المجالس إذا تعلق الأمر ببطولات "آنماره"، أو بإنجازات المزارعين التروزيين.

لكن الشلل كان بالمرصاد لتلك البطولات، فدخل على الخط ليضح حدا لها قبل ثلاث سنوات من الآن، يومها بدلت المعاني وجاءت مصطلحات جديدة لم تكن يوما في قاموس الرجل، لأنه ببساطة فقد التحكم في يده ورجله فجأة.

الصبار ملقي على الفراش ومريم تتخذ قطسا من الراحة بعد السهر (خاص للسراج)الصبار ملقي على الفراش ومريم تتخذ قطسا من الراحة بعد السهر (خاص للسراج)اتجه الصبار حينما إلي مستشفى روصو فكان الخبر الصاعق ملأ سمعه "إنه الشلل"، رغم ذلك غاب المحسنون وغابت قبلهم وبعدهم منن رئيس الفقراء، الذي جاء يوم ذك وخطاب الوعد بالخير والبركة مرتبط باسمه وصورته، ربما هي الصدفة بكل معانيها.

عاد الصبار إلي منزله ككل أمثاله، الذين ضاقت بهم مستشفيات صدور وزارة الصحة الموريتانية.

بدا في مشوار جديد، عنوانه الفقر والدواء والمستشفى وميعاد الطبيب والألم إلي آخره إلي آخره...

مريم بنت جدو، زوجة الصبار لم تعد تبرح مجاورته فهو يحتاج لمن يقلبه على جنبيه وسيهر عليه طيلة الليل كله.

تسير عجلة الأيام وتزداد المعاناة يوما بعد يوما، إلي تأتي الحلقة الأصعب، فاسحة المجال أمام شلل كامل لجسد الصبار حتي ما يستطيع أن يسقي نفسه من طمإ.

تقول بنت جدو عرفت أن ما حدث لزوجي إنما هو ابتلاء من الله  لي وله ولجميع المسلمين، فهو صابر وأنا سأصبر بإذن الله، أما الآخرون فلهم ما قدموا.

سيظل يحدق بوجهه في وجوه المحسنين والحاكمين ما دام حيا (خاص للسراج)سيظل يحدق بوجهه في وجوه المحسنين والحاكمين ما دام حيا (خاص للسراج)هي رسالة واضحة إذن فلا مجال للمجاملة، فكل أحد مبتلى بمصيبة الصبار وزوجه.

يعيش الصبار في حي 7، وهو من الأحياء الشعبية المرحلة حديثا إلي الجزء الغربي من مدينة روصو، مما يضفي على الحي طابعا خاصا تمثل في العطش والبعد من مركز المدينة، كل ذلك يساهم بدوره في تفاقم معاناة الصبار.

وإلي أن ينجح المبتلون الميسورون، والمدينون الحاكمون، فإن مصيبة الصبار ستظل محدقة بعينيها في وجوه المتخمين من أبناء شعبه حكاما ومحكومين،  إلا أن تبلغ روحه الحلقوم، فتنقل عن أهل الأرض رسالة مفادها، أنها امتحنت ضمير الجميع، ولكن.... !!!!!!!!، ذلك مالا يريده الصبار.

رقم هاتف أحد أفراد أسرة الصبار ولد محمد محمود 47779559.

خاص/ السراج الإخباري/ روصو بالجنوب الموريتاني.

الصبار ولد محمد محمود ...شيخ مشلول.. في انتظار الدواء أو الموت.

إعلان

السراج TV

تابعونا على الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox