طائرات الجمهورية ... رحلة الموت والصمت الرسمي
السبت, 14 يوليو 2012 13:21

المقدم أحمد ولد بوسيفتحتفظ ذاكرة الألم في موريتانيا بقصص مروعة مع الطائرات الرسمية سواء تلك المملوكة للجيش الوطني، أو تلك المملوكة لطيبة الثرى الراحلة الخطوط الجوية الموريتانية، وفيما كانت ألسنة اللهب تقضي على أحلام المسافرين في إياب سليم، كانت الحكومات المتوالية تصر على الصمت الدائم تجاه هذه المآسي المريعة.

ففي عام 1981 سقطت طائرة الوزير الأول المقدم ولد بوسيف والوفد المرافق له في عمق المحيط قبالة العاصمة السنغالية دكار... ولا تزال الحكومات تواصل الصمت...

 - في الثمانينات دائما : سقطت طائرة عسكرية تحمل الوالي ولد المعلوم بالقرب من تجكجه و توفي الوالي والطاقم المرافق له... وصمتت الحكومة وبقي اللغز دون تفكيك...

 - في عام 1992 اختفت طائرة والي داخلة انواذيبوبعد استدعائه لنواكشوط إثر اعتراضه على نتائج الانتخابات الرئاسية في مدينته.

 - في عام 1994 سقطت طائرة مدنية في مدينة تجكجة ومات أغلب ركابها حرقا في ظل عدم وجود سيارات اطفاء في ولاية تكانت وصمتت الحكومة حينها ولم تقدم أكثر من تعاز باهتة

 -  ومع بداية العام 2000 سقطت طائرة عسكرية تحمل فرقة الموسيقى العسكرية بالقرب من النعمه، وفيما واصل ولد الطايع أنشطته الاحتفالية واصلت الحكومة الصمت.

هنون ولد محمد رحمه الله توفي قبل أمس في حادثة الطائرة العسكرية- في يوم 12/07/2012 سقطت طائرة عسكرية في مطار انواكشوط واستشهد فيها 7 موريتانيين صمتت الحكومة و بقي اللغز.

 

مئات الموريتانيين الآخرين قضوا في حوادث مشابهة في حوادث سير مروعة أو حرائق أتت على الإنسان قبل الأخضر واليابس، لكن الحكومات ظلت في الغالب تلتزم الصمت.

 

ولا يزال الموريتانيون يتذكرون بمرارة عجز الحماية المدنية في كل حادث عن إنقاذ ضحايا الحرائق، في حين أنها بادرت بصب أمواجها الباردة على المحتجين المطالبين برحيل النظام

    طائرات الجمهورية ... رحلة الموت والصمت الرسمي

إعلان

السراج TV

تابعونا على الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox