ولد أحمد سالم : يوميات رجل يبحث عن رزق في " القمامة"
الأحد, 05 أغسطس 2012 19:26

بونه ولد أحمد سالم رحلة البحث عن القمامةبونه ولد أحمد سالم رحلة البحث عن القمامة" أنطلق منذ الصباح  إلى " الكبة" وأظل أنبش فيها، وقد أحصل على قطع من الحديد يمكن بيعها في السوق، وفيما سوى ذلك لا أجد عملا فأنا عاطل كما ترى"هكذا يختصر بونه ولد أحمد سالم برنامجه اليومي، حيث يبدأ رحلة البحث عن رزق غير متاح كثير من مسكنه في قرية "أزوكي" الأثرية في مدينة أطار.

في أزوكي لا يسكن ولد بونه منزلا أثريا يستجلب السواح ولا آخر عصريا يشار إليه بالبنان، فلا يتجاوز الأمر " تيكيت " واحدة يقيم فيها رفقة زوجته وبناته الثلاث،هدية من والدة الزوج التي قرروا النزول عليها بعدما ضاقت عليهم أرض أطار.

الحماة المسنة تستضيف أحفادها ووالديهمالحماة المسنة تستضيف أحفادها ووالديهمتملك حماة بونه ولد أحمد سالم نخلتين لا أكثر إضافة إلى " تيكيت " ضيقة، وبالتالي فهي غنية جدا بالمقارنة مع صهرها الذي لا يملك شيئا.

تقول حماة ولد أحمد سالم " إنها أدركت النصارى وكان زوجها يحمل ورقة بأنه عمل سابقا مع الفرنسيين" مضيفة " كيف لم أدركهم لقد ولدت عام وفاة وجاهة"

يقول ولد أحمد سالم في شكوى يريدها أن تصل السلطة عبر موقع السراج الإخباري إنه اشترى قبل سنوات قطعة أرضية بطول وعرض ثمانية أمتار وبنى فيها غرفة واحدة من الطين ولكن جيرانه قاموا ببناء،أخصاص للغنم عند ووضعوا حوائط تسور البيت، وبالتالي هم "يحاصروننا بروائح الأغنام وسوء المعاملة"

ويضيف ولد أحمد سالم " شكوت إلى الشرطة، لكنهم طردوني ورفضوا مجرد الاستماع إلى الشكوى"

وفيما يتعلق بالشكوى تتدخل حماة ولد أحمد سالم شاكية هي الأخرى من " ظلم الوجيه ولد اجدي " واعتدائها على قطعة أرض تملكها.

ويتواصل مسلسل الشكوى، حيث يقول ولد أحمد سالم هو الآخر أن مسؤول الحي الذي يقيم فيه حرمه من الأعلاف المجانية التي تقسهما الحكومة، مضيفا " نحن لا نملك إلا نعجتين ومع ذلك حرمونا".

ولد أحمد سالم رفقة بناته.ولد أحمد سالم رفقة بناته.يقول ولد أحمد سالم إنه ولد سنة 1966 وتلقى لبعض الوقت عملا بسيطا في شركة " سمكو" في نواكشوط، التي غادرها نهاية 1995 ومن ذلك الحين فإنه عمله لا يتجاوز النبش في أكوام القمامة .. وهو مع حال الفقر الشديد أمي لا يحسن القراءة ولا الكتابة، وتتدخل زوجته من أجل تحسين " صورة أبي العيال".. ربما تلقى بعض الدراسة في زمن اللوح"

لكن بونه يشرح أكثر " لا أعرف الكتابة ولا القراءة .. ما زلت أحتاج إلى مساعد في التهجي".

وللتأكد أن صوته سيصل الرئيس محمد ولد عبد العزيز يردد ولد أحمد سالم بين الحين والآخر إن " الرئيس الحالي هو خير الرؤساء للفقراء" رغم أن نفحاته لم تصل بعد إلى " تكيت ولد أحمد سالم" في أقصى نقطة من أزوكي التاريخية.

ولد أحمد سالم وجه من آلاف الأوجه الفقيرة في آدرار، يكتوى بشمس الحاجة منذ الصباح بحثا عن رزق بين ركام "القمامة"

 

 

 ولد أحمد سالم : يوميات رجل يبحث عن رزق في

إعلان

السراج TV

تابعونا على الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox