صدى العيد... الموضة تحلق بالأسعار "صور" |
الأربعاء, 24 أكتوبر 2012 14:47 |
"لكل عيد جديده"، هكذا يقول لسان حال الأسواق أيا كانت، وليست السوق الموريتانية ببدع من غيرها، خاصة أن المجتمع الموريتاني يهرول دائما وراء الموضات، حيث يسأل المشتري الموريتاني أول ما يسأل عن الموضة، وعن ما جاء به العيد الجديد. رغم ضعف القوة الشرائية عند غالبية المواطنين، وانتشار البطالة بين صفوف قواه العاملة، والأسعار الصاعدة في السماء، كل ذلك لا يمنع من اقتناء الجديد في مجتمع، لم تمنعه البداوة قديما من أن يقتنص جديد مستلزمات العيد، ولم تمنعه كذلك الظروف الاقتصادية، ومشاكل التحضر من السير على نفس الطريق.وجه الشبه الوحيد... يلاحظ أن كل مستلزمات العيد يجمعها وجه شبه واحد، ألا وهو الغلاء، خاصة ما يتعلق منها بالنساء حيث تخرج الواحدة منهن وقد أنفقت في مستلزماتها الشخصية، في المعدل العادي أكثر من 50000 ، نهيك عن مستلزمات الأطفال وباقي أفراد العائلة، حسب المتسوقات في سوق "لعليات". وتدفع هذه الصورة للتساؤل عن مدى اهتمام الموريتانيين، بالمقارنة ما بين الدخل الشهري للأسرة، وما تحتاجه من ضروريات وكماليات. ربما لأن المجتمع الموريتاني يصنف مستلزمات العيد دائما في خانة الضروريات، رغم أن الإسراف فيها يعد هو الآخر من مهلكات الاقتصاد. جديد العيد... جاء عيد الأضحى لهذا العام، بكثير من المستجدات، أو ما يعرف "بالموضة"، ففي جانب الرجال تأتي "أخياطت برودة"، لترفع من سعر "أزبي واورجينال". ويقول التجار إن هذه الموضة الجديدة تعد من أحسن ما أنتج حتى الآن، غير أن بريق كلامهم دائما ما تفنده الأيام، حسب أحد المتسوقين. أما في جانب النساء، فحدث ولا حرج، فهن اللواتي يتتبعنها عيدا عيدا، بغض النظر عن جودتها. ومن الغريب أن أكثر مستلزماتها غلاء هو ما يصنف في الحالة العادية في جانب الكماليات، فــــ"الصك"، قد وصل إلي سعر 70000، الأمر الذي يعد خياليا، بالنسبة لغالبية الموريتانيين. ف"صكات"، "coach"، يسجلون رقما قياسيا في سوق المرأة، حيث يصل معدل سعرهم إلي 70000، الف أوقية. وتأتي كذلك "ملحة نواكشوط"، كآخر ما أنتج، ويسجل معدل سعرها 12000أقية. أما الأحذية، فإنها نالت حظها موفورا من هذا العيد، فحذا "nine west"، و" guess"، تباع اليوم بملغ 20000، ويتكلم المشتري، كما تقول التاجرة خدي بنت عبد الله.
وجاء العيد أيضا بـــ"صكات"، آيفون وأحذيتها، بعد أن كانت تطلق فقط على آلات الاتصالات، مما يعكس بجلاء فوضوية الأسماء المترجمة إلي بضاعة. رداءة الجودة والإقبال .... الذي لا يرتفع في السوق الموريتانية هو منسوب الجودة، فالبضائع الجديدة وإن تميزت بالوفرة إلا أنها رديئة الجودة، حسب العارفين. ويقول تجار السوق الموريتاني إن الإقبال الكبير لا يزال دون المستوى نظرا لغلاء الأسعار وضعف المداخيل بالنسبة لأغلب المواطنين. ولا يزال الأمل موجودا في تفعيل الرقابة على الأسعار، في بلد تفسد الأعياد على أهله كثيرا، حتى أضحت تشق الميثاق الغليظ، وتجعل الأب يقدم على ذبح أبنائه. عيد سعيد للجمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيع
|