أسواق نواكشوط...تنوع في البضاعة و الرواد |
الاثنين, 29 أكتوبر 2012 14:41 |
تعتبر الأسواق أيام العيد الوجهة الرئيسية لكل الناس سعيا لاقتناء ما جد من جديد ففي أزقتها يبيع الباعة ومن أسعارها يكتوى العامة وفيها يستوي الكل الفقير والغني، في السوق الكل همه الشراء أو البيع الكل همه أن يشترى ملبسا يدخل به بهجتا على أهله تدوم ولو إلى حين. في نواكشوط تختلف الأسواق باختلاف المناطق فلكل منطقة سوقها وروادها حيث يختلفون حسب المقدرة المادية و نوع البضاعة.
أسواق من كل الأنواعتوجد عدة أسواق في نواكشوط لكل منها ميزته الخاصة ورواده، لكن سوق العاصمة أو سوق "كبتال" لربما يتميز بأن السوق الأكبر بينها والأكثر جذبا لكل أنواع الناس. أحمد أحد الباعة يقول إن سوق العاصمة هو أكثر سوق جذبا للناس في موريتانيا والأكثر مبيعا وتنوعا، لأن ككل البضاعة توجد فيه كما أن بإمكان كل الناس أن تشتري. اما الأسواق الاخرى فتختلف باختلاف المناطق، سوق سينكييم و سوق سيزيام من أكبر الأسواق في الجهة الجنوبية للعاصمة وهو دوما ما يكون القبلة الأولى لسكان تلك المقاطعات، ويتميز برخاصة البضاعة والتي تصبح بمتناول كل ذي مقدرة.
أسواق الغلاء و الموضةاما أسواق تفرغ زينة فالميزة الكبرى لها هو الإرتفاع المذهل للأسعار ليس لأنها في منطقة غنية ولكن لأنها تتميز لتكاليف الخيالية لإيجار المحلات وجودة البضاعة على حد قول الباعة، وعتبر سوق النساء أو"لعليات" هو أكبرها. خدي تاجرة في سوق "لعليات" تقول إن أكثر الملابس شراء في السوق هي ملابس النساء والأطفال وتتميز بالغلاء حيث يمكن لـ"صك" ان يصل إلى 70000 أوقية و الحذاء النسائي بـ20000 أوقية، تقول خدي إن سبب الغلاء هو جودة البضاعة لأنها بضاعة فاخرة يتم شرائها من أمريكا و وأوروبا. وتضيف خدي أن إرتفاع أسعار سببه الإيجار المرتفع إيجار المحلات يرتفع في العيد. كما تنتشر في تفرغ زينة المحلات على الشوارع الكبرى، حيث أضحت شوارع مثل شارع المختار وداده وشارع شارديكول مكان للمحلات الكبرى للموضة، ولها أيضا روادها الخاصون، عبد الله صاحب محل ملابس رجالية على شارع جمال عبد الناصر يقول بإن زبنائهم من كل المناطق ومن شتى الطبقات. يضيف عبد الله بإن سبب تميزهم هو أن لديهم بضاعة حصرية لهم لا يمكن أن تجدها فإي سوق، كما أن لكل محل ماركة خاصة به تميزه عن الباقين.
أسواق غير مرخصةيكون العيد أيضا فرصة لا تعوض للباعة المتجولين لعرض بضاعتهم في الهواء الطلق هربا من إيجار المحلات وأملا فنتعاش بضاعتهم أيام العيد ، حيث تتحول الشوارع المؤدية لسوق العاصمة إلى مرتع لهم خاصة بعد إغلاقها أمام السيارات. عبد الله تاجر متجول قرب آفاركو على شارع جمال عبد الناصر يقول إن السلطات سمحت لهم هذا العيد بعرض بضاعتهم بعد منعهم من البيع طيلة الأشهر الماضية، يضيف عبد الله إن هذا مستوى البيع انخفض مقارنة مع الأعياد الماضية. أما سيدي محمد هو صاحب عربة الملابس المستعملة فيرى أن مستوي الإقبال في هذا العيد مرتفع خاصة على الملابس الرجالية المستعملة. ويضيف سيدي محمد إن بعض الناس يفضلون الملابس المستعملة لأنها رخيصا و أيضا ذات جودة كبيرة.
ومهما يكن فيبقى العيد فرصة يتشارك فيها الغني و الفقير الفرحة بلبس ما جد من الملابس والموضات و مقتنيات، كما يكون فرصة للتكافل الاجتماعي و محو الفوارق المادية بين طبقات المجتمع، بإعانة الفقير والمحتاج و مساعدته في اقتناء مستلزمات العيد من ملبس و أضحية. |