في ظلال الشعر والأدب نعرس عند ربع أيما ربع،وننيخ بواد ذي زرع،معرجين على مسارح أدب طالما أدت عليها "الكلمات"الشعرية الرصينة عروضا موقعة بطابع الحسن،وأحيت فيها"المعاني"معاني الحياة،وكتب لها القبول المكث في الأرض؛فاستقرت في الوجدان وتبوأت حيث شاءت من ذاكرة الإنسان والزمان . قراءتنا الخاطفة هذه المرة في ديوان"ذي الفمين"المصطفى بن أبي أحمد..الذي سنعيش معه لحظات وأويقات خارجة وراء الزمن ننقل فيها أفئدتنا من معين أدبه الدافق وفيض شعره الرائق من خلال جولة سريعة بين دفتي ديوان شعره نقتطف فيها ما تيسر من لوحات تصويرية جذابة ومقطعات وجدانية أخاذة ،... الغصن الأول: أدر ذكر أيامنا قـــهوة .. بـ (تنيحيى)"إذ نتخطى النوب وإذ نحن بين "صفا" أنسنا .. و"مروته "في "حجون" الطرب "نلبي"دواعي الهوى كلــما .. دعتنا و"نرمي جمار" الأدب الغصن الثاني" لئن دام ما تشكو خويدج وعكه .. فشأنك ياحمى بكل فتــــــاة ألم تنظري ذوب النضار بوجهها ..وأر فاضه اللائي على الوجنات فلم تأخذي من لفظها وحديثهــا ..وأنفاسها بعد الكرى العطرات الغصن الثالث: أحن إلى ترقي ووادي أضائها .. وهل لي إلى وادي الأضاء سبيل وهل أرين"انياشوان" وقد بدا .. من أهلي مقيم حولـه ونـزيل وعند الحوا يا ءاخرون وحقفها .. وأنعامها مابين ذاك تــجول ربوع بــ"تنيافيل"منهم محيلــة .. حنيني إلى أيامهن طويل وتجمع بالحقفين بين كواعب ..وفتيان صـدق بكرة وأصيل الغصن الرابع: غشيت بترقي منزلا للأوانس.. أثار بقلبي ماردات الوساوس عهدت به من ءال مروان غزلة ..حسان التثني من حسان الأوانس فهن اللواتي لم يقدن وطالما .. ملكن عنان الراهب المتقاعس وتختال سلمى بينهن كأنها .. عقيلة در من ذخائر فــــارس فيا لابسا ثوب البهاء وجاعلا.. عليه ثيابا من حــسان الملابس بعثت إلى نفسي جنونا فصادفت .. زمان عتو الجن في شهر مارس وإن كان من نقطة تعقيبية على هذه الغصون الدانية فإنها ستكون عند البيت الأخير،حيث يوظف الشاعر ثقافته من خلال استحضار الموروث الثقافي الشعبي الذي يجد متعاطوه مكتوبا عندهم في سفر الفلكلور الأسطوري المتعارف عليه- وهما أو خيالا-أن الجن أكثر نشاطا وأوسع تأثيرا وأشد عتوا في شهر مارس(ءاذار) من غيره من شهور السنة الميلادية!. |