الثلاثاء, 02 يوليو 2013 15:41 |
يقال إن هناك بعض الحيوانات تعمد إلى التهام بعض أطرفها عندما تقع فريسة لمصيدة لا تستطيع الإفلات منها.... بطريقة مشابهة يتم التخلص في موريتانيا بين الفينة و الأخرى من أعضاء نظام فاسد فاشل على إثر فضائح من مستور النظام شاء الله أن يظهرها عليهم. إقالة الوزيرة سيسة بنت بيده كانت آخر فصول تلك المسرحية التي يراد لنا أن نفهم من خلالها أن المتربع على رأس الهرم بريء مما يدور في قاعدته، و أنه بالمرصاد لكل مفسد يصل سمعَه أو بصرَه تلبسُه بشيئ من حقوق العباد.... غير أن علامات استفهام كثيرة تمنع المرء من استيعاب هذه الرسالة على الوجه الذي أريد، من ذلك أن النظام –كما هو متداول- يدار بمركزية قابضة وُصف معها الوزراء بالدمى التي تحرك من خلف، فكيف تنهب أموال طائلة في صفقات ضخمة دون علم سيد القصر؟ ثم لماذا لم يقدم أي ممن تمت إقالتهم على خلفيات فضائح فساد للمحاكمة؟ أليس ذلك خوفا من خروجهم عن الصمت و نشر غسيل قد يكون من بينه ما يخص هرم السلطة؟ و أخيرا ألم يتم كشف كل تلك الفضائح بسيناريوهات متشابهة يصدق عليها المثل، إذا اختلف اللصان ظهر المسروق؟ |