سيدي رئيس الجمهورية المحترم /

بعد مايليق بكم من تقدير يشرفني أن أحيطكم علما بآلام شريحة من شباب الأمة ،الذين حملوا على عاتقهم انجاح برنامجكم الطموح والهادف ليس فقط الى التخفيف من وطئة البطالة وانما الى المساهمة في الوصول للإكتفاء الذاتي من المحاصيل الإستيراتيجية،إلا أن هذا البرنامج يترنح جراء الإهمال وعدم المسئولية فبعد أن عاث القائمون على القطاع الزراعي فسادا في التنمية الريفية مستتفيدين من كل أنواع العلاقات المشبوهة من قرابة وزبونية ،وتسببوا في فشل سياسة ـ لم يخطط لها أصلا ـ خاصة في القطاع الزراعي هاهم يقنعون مجلس الوزراء بتخلي الدولة عن تسيير الآليات الزراعية وترك المهمة للمزارعين أنفسهم ،فكأنهم يتنصلون من المسؤولية والأمانة والثقة التي كانو موضعا لها لقد خدعوكم ياسيادة الرئيس وخانو الأمانة وبالتالي يهربون الى الأمام ،دون أن يكون لهم من الشجاعة القول بعدم أهليتهم أصلا للثقة من ناحية وعدم حيازتهم على مؤهلات علمية وخبرات فنية تسمح لهم بقيادة مشاريع وبرامج ذات صلة بالأمن الغذائي للبلد ،وبعبارة أخرى سيدي الرئيس هذا القرار معناه أن المزارع البسيط أرق المسؤولين في الزراعة من كثرة ما حملهم من اخفاقات هذا القطاع فمرة مشكلة السماد ومرة مشكلة الإستصلاح وأخرى مشكلة البذور ومشكلة الأعشاب واليوم مشكلة الحاصدات التي تسبب سوء تسييرها في تأخر الحصاد حتى جاءت الأمطار لتقضي على جميع أحلام بعض المزارعين ،فحتى يغلق البسيد الوزير وأعوانه هذا الملف الى الأبد إرتأوا أن يحيلو ملف تسيير الآليات الى المزارعين بقرار من مجلس الوزراء  ظنا منهم أن المزارع مغفل بدرجة أنه يمكن أن يتحايل عليه باجراء كهذا !!!

انني سيدي الرئيس من ضمن الكثير من حملة الشهادات الذين نفذوا برنامجكم الواعد لدمج هذه الشريحة في ميدان الزراعة ،وكان لنا شرف انجاح هذا البرنامج

إلا أننا في كل مرحلة من مراحله نواجه من القائمين على القطاع بممارسات غير لائقة منها مثلا عدم الإلتزام ببنود الإتفاق الموقع بيننا والوزارةوالذي يقضي بتسليمنا أراضي مستصلحة،فحتى الآن لا تزال بعض المساحات سيئة الإستصلاح وبعض المصارف الآن مغمورة بالمياه  حيث لا يوجد اتصال بينها وبين شبكة مصارف امبورية،وبعض المصارف الثانوية لم يكتمل حفرها أصلا ،........الخ

سيدي الرئيس

 تعلمون أنه ما ضاع حق وراءه مطالب ،وعليه فإن هروب قطاع الزراعة الى الأمام وتخليه عن المزارعين ،يجعلنا نشكك في نيته أصلا في اصلاح القطاع ـ الذي دعمتموه بادخال حملة الشهادات الذي كان اضافة نوعية ـ ،لذلك فإنني ألفت كريم عنايتكم الى ضرورة التحقيق في مجمل المشاكل المطروحة وتحديد المسؤولية عن الإخفاقات وأخيرا انصاف المتضررين من سوء تسيير المعنيين في هذا القطاع ،ولكم مني فائق التقدير والإحترام

دمتم ذخرا لموريتانيا ووفقكم الله لما يحبه ويرضاه

محمد عبد الله ولد ابوه

22426001/46426001

bouh03@yahoo.fr