الجمعة, 25 أكتوبر 2013 19:00 |
منذ اختفائك راودتني نفسي كثيرا للكتابة عنك لكن قلمي الثرثار امتنع واستعصى ممنيا النفس أن تكون حروفه هذه ترحيبا بك وقد أنرت دروبنا بوجهك الصبوح وشنفت أسماعنا بصوتك الصادح , لكن تشاء الأقدار أن يتأخر خروجك إلى حين وتأتي رياح شام بما لا تشتهي الأقلام ولا الأنفس عزيزي اسحاق نفتقدك بشدة , لقد شكل غيابك عنا ظلمة في حياتنا اليومية , يومياتنا كلها أصبحت متشابهة ساعاتنا تمر وكأنها أيام وأيامنا كأنها شهور اشتقنا لصوتك الذي يكسر الروتين المعتاد وأنت تنقل بمهنية عالية وإنسانية فريدة مآسي أهلنا في الشام دون دجن أو تدجيل أو تحامل أو مجاملة لهذا الطرف أو ذاك , كنت الوحيد الذي تنقل الحقيقة الناصعة , كنت الوحيد الذي لم يعمه الرأي الشخصي أن ينقل المعلومة دون تحوير أو تحريف وأن يكون منبر من لا منبر له .
|
التفاصيل
|