الأحد, 29 سبتمبر 2013 10:19 |
أبتليت - وأيم الله - بالوفير من العقد النفسية أو النفسانية - إن استقامت العبارة - ولكن حبيت - والحمد لله - بشطارة ارعواء إلى الحق حين بيانه وحال جلائه، فصارت هذه بتلك، والنعمة نظير النقمة، وهذا من فضل مولاي كثير.... من عقدي الكثيرة الجلى المستعصية ما أحسه دوما في داخلتي من محبة ونقمة - في آن معا- لوطن انتمي إليه، ويمكن لمن هو أكيس مني وأهدى سبيلا أن يبدل عبارة النقمة هنا بكلمة الشفقة، فيستقيم وزن التعبير. إن هذه المتوازية صارت حادية لي في أغلب الأحيان إلى تناقض به مسٌ من "لا وطنية" كما يخيل إلي بعض المرات، وأجد البرهان على هذا، ذات المس من كرامة موريطانيا والنيل من شرف عرضها المصون، فيقوم البعض مقام الذابة عنها، وأقوم أنا مقام المتخلف القاعد المتولي يوم الزحف، المبتلى بإحدى الموبقات السبع، ولا أعرف السبب!! وقد حدث الأمر عينه منذ أيام حين كتب الصحفي المغربي ياسين عدنان مقاله الجميل الرائع عن زيارته ل "نواق الشط" أو "نواكشوط" كما في قراءة أخرى، وهو مقال مبين لطيب نقيبة الرجل، وحصافته في درك الملاحظة، وبه كذلك شيء - وإن قل - من عفوية. قرأت المقال بعين المحايد المتأني، فوجدته عكس ما تصفحت في صفحات ومواقع بعض الموريطانيين الناقمين عليه! وجدته أقرب إلى المادح من الذام! فعجبت من الضعف الكامن في طوية الضعفاء! والاستعداد الفطري للعب دور الضحية بالنسبة لقبيل الذين يعانون عقدة النقص. |
التفاصيل
|