بقلم: محمد ولد الشيخ

زار أخيرا فخامة الرئيس، محمد ولد عبد العزيز، منطقة الحوض، الجزء الشرقي، فزار المقاطعات ماعدا ولاتة.    وفي مقاطعة باسكنو كانت الاستقبالات واسعة والترحيب حارا، وتم فتح الباب علي مصراعيه لاستقبال المواطنين من مختلف المشارب والأجناس، ليدلوا بمشاكلهم العامة والخاصة، وفر لهم فخامة الرئيس الوقت اللازم والاهتمام المناسب، وحث علي التلاحم ونبذ الأحقاد.   ولم يختلف الأمر عن سوابقه: بالنسبة لإعداد اللوائح، وللتذكير فإن الفرقاء غير متساويين في التمثيل الشعبي، فريق حائز علي كل البلديات الأربع والنائب الوحيد وشيخ المقاطعة، أما الفريق الآخر فوضعه المعارضة للفريق الآخر ولا يملك أي تمثيل سياسي لا في البلديات ولا في النيابيات ولا في شيخ المقاطعة والأمر صادر من الشعب في مقاطعة باسكنو، لا أحد يعترض أو يشكك مهما بلغت "لحلحته"، وللتذكير فإن لائحة الفريق المذكور المسيطر سياسيا والمقدمة إلي الجهات المختصة في حزب الإتحاد من أجل الجمهورية للاستحقاقات الوشيكة، كانت معدة لأكثر من شهر، أما الفريق الآخر الذي يعاني من الحرمان الشعبي، فقد قدم هو الآخر لائحة علي مستوي البلديات الأربعة....  وفي ختام الزيارة وعند ما بدأ فخامة الرئيس يمتطي طائرته، تجمهر عدد من الشباب أمام مقر إقامته  تحركه، ثلة من الدكاترة الشباب العاطلين، من ذوي الاختصاصات المتنوعة: الاقتصاد، القانون، تسيير المؤسسات ... ممن عانوا ومازالوا من الحرمان والتهميش منذ مدة، إلي درجة أنهم أصبحوا اليوم لاجئين في مخيم "امبـــر" مع اللاجئين الفارين من جحيم الحرب، لا عمل لهم سوي حراسة الأماكن والطرقات قسرا. هؤلاء تجمهروا أمام الرئيس الذي حرص علي لقائهم حيث اجروا معه اتصالا عرضوا فيه مشاكلهم وأوضاعهم المزرية، إنهم شباب من أبناء القرية أبا عن جد إلي ما لا نهاية، وهنا أسدل الستار علي الزيارة. هذه بأمانة هي زيارة فخامة الرئيس لمقاطعة باسكنو علي خط التماس، مع جمهورية مالي. ويعتبر السكان الزيارة تحولا جديدا يفتح آفاق المستقبل، تقع المشاركة الفعلية في بناء الوطن. وكانت لسان حال هؤلاء الشباب يصيح وبالصوت العالي:  إذا لم يكن للمرء في دولة امرئ..... نصيب ولاحظ تمني زوالها نرجو لفخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز النجاح والسير علي درب العدل الذي هو أساس العمران والإنصاف.