الثلاثاء, 14 يناير 2014 11:40 |
ما إن تلقف الغرب مشعل الريادة الحضارية للبشر، حتى انطلق يغزو بقية الشعوب، ولم يكن حظ العالم الإسلامي من الغزو الغربي أبخس الحظوظ، وهو غزو طال مختلف جوانب الحياة، وتلونت أشكاله، وكان الغزو الفكري أشد أنواعها استفحالا وتأثيرا وامتدادا، حتى رأينا في العالم العربي الإسلامي من يجاهر بضرورة التخلي عن القيم الموروثة والتحلي بالقيم الغربية بقضها وقضيضها، لنعيش تقدما وازدهارا كما نظر لذلك طه حسين في مستقبل الثقافة العربية بمصر، وحتى وجد من يردد أقوال أشد المستشرقين حنقا على الإسلام وكأنها مسلمات ضرورية من التفاهة والبدائية نكرانها، وظهر من يعتبر القرآن وثيقة تاريخية، يقول نصر حامد أبو زيد: "الواقع إذن هو الأصل ولا سبيل لإهداره، من الواقع تكون النص، ومن لغته وثقافته صيغت مفاهيهمه، ومن خلال حركته بفاعلية البشر تتجدد دلالته، فالواقع أولا، والواقع ثانيًا، والواقع أخيرًا، وإهدار الواقع لحساب نص جامد ثابت المعنى والدلالة يحول كليهما إلى أسطورة" (الخطاب الديني) |
التفاصيل
|