أحمد ولد الوديعة يكتب : عفوا ياخليل... لقد توقف بث " صوت العرب "
الأحد, 28 يوليو 2013 21:58

 altاطلعت اليوم على تصويب موقع باسم القيادي الناصري والنائب البرلماني الأستاذ الخليل ولد الطيب حول ما قال  إنه موضوع منشور في يومية السراج وافتتاحية وتدوينة حول  الندوة التي نظمها الرفاق الناصريون لإحياء ذكرى " الزعيم الملهم" جمال عبدالناصر، وهي الندوة التي كانت فرصة لجموع من المصدورين الناصريين والصداميين والقذافيين والبشارين لنفث حقن من الحقد على التيار الإسلامي.  

التفاصيل
إخواني من الآن
الأحد, 28 يوليو 2013 18:01

altمحظريا بدأت حياتي صغيرا في قرية آكوينيت بولاية الحوض الشرقي ، ارتويت كثيرا من معين القرآن الكريم حتى تسربت آياته في مسامات جلدي تماما كما كانت تتسرب مياه ذلك السد القابع في ضواحيه ، كبرت قليلا وبدأت أكتشف التفكير الناصري على يد مؤطرين هم في الغالب من الأخوة والأقارب ، كانوا يعلمونني معنى الحرية والاشتراكية والوحدة في فترة كانت فيها قرية آكوينيت مسرحا لتصادم تياري التفكير القومي : الناصري والبعثي بحيث لا يخيل إلى زائرها إلا أنها مدينة مؤثرة فكريا وثقافيا في العالم العربي، فمخزون الكتب هائل ورصيد القناعات متجذر حتى بين النساء والأطفال ممن لا يملكون حيلة ولا يهتدون سبيلا ،نجحت في مسابقات دخول السنة الأولى إعدادية وشددت الرحال إلى مدينة النعمة ،حيث ركبت السيارة لأول مرة وبدأت أتعرف على عوالم المدن ،هناك انخرطت في حزب التحالف الشعبي التقدمي وكنت يومها أصغر مناضل وشاعر يتباهون به في المهرجانات رغم أنني لم أكن إذ ذاك أعي ما أقول ،تقدمت في الدراسة قليلا وبدأت أبتعد عن التحالف وأزهد فيه وأتفرغ للأدب والشعر وعوالم المراهقة ،ثم انتقلت إلى مدينة أبي تلميت ولم يطرأ أي تغيير على موقفي في الزهد في السياسة ، كنت إبان هذه الفترة أعارض نظام العقيد ولد الطايع لكن دون الانخراط في حزب سياسي بشكل منتظم ونحجت في الباكلوريا ودخلت الجامعة ونشطت في النضال الطلابي بعد أن انتظمت في حزب تكتل القوى الديموقراطية الوليد إذ ذاك ،كنت عضوا مؤسسا في اتحاد الطلاب الموريتانيين وكنت لسان شعره الصادح مع كثير من الزملاء متعدد التوجهات والخلفيات الإيديولوجية ،فمن البعثيين إلى الناصريين إلى الإخوان ثم اليساريين : كنت بين هذ التيارات كالغريب حيث لا يقنعني أي من طروحها بشكل كاف يجعلني أنخرط فيه بكل ثقلي غير أني مع ذلك كنت أتأرجح بين التيار الناصري وبين الإخوان ، كنت أحس في أعماقي أن اللحظتين الأوليين في حياتي لا زالتا تتحكمان في توجيه بوصلتي فالخلفية الدينية المحظرية تجذبني إلى الإخوان وتقربني لنشاطاتهم الدعوية والخدمية ،والخلفية الناصرية تجذبني إلى التيار الناصري رغم ضبابية الطرح وهشاشة المنطلقات ، سمح لي هذا الموقف المتربص إن صح التعبير بنسج شبكة من العلاقات مع الكثير من الشباب على اختلاف في الخلفيات والطروح ، وكانت علاقتي بهم في الغالب علاقة حسنة لاتشوبها شائبة من عداء ، بدأت تدريجيا قبل التخرج بقليل أنفصل عن حزب التكتل وأقتنع بعدم جدوائية الأحزاب الشخصية دون أن أستقيل منه بشكل نهائي ، كانت معارضتي لولد الطايع تقربني من كل معارض سواءا كانت خلفيته، لذلك نافحت بشعري عن ضحايا اعتقالاته وظلمه ونال المعتقلون الإسلاميون في ذلك نصيب الأسد ،حيث كنت أحضر بشكل منتظم الأماسي النضالية السرية تارة والعلنية تارة أخرى بكل قناعة وحماس إلى أن حدثت حركة فرسان التغيير فانخرطت مباشرة في الجناح المدني لها رغم عدم وجود التنسيق المباشر ، وحين تأسس حزب حاتم كنت من أول المنخرطين فيه والمناضلين في صفوفه لأنني كنت أعتقد أن تلك الزمرة من الشباب المضحي هي وحدها الكفيلة بفرض التغيير في موريتانيا، وحين نحجت المخابرات في تفكيك الفرسان وتصديع لحمة حاتم لم تنجح في إقناعي بالانسحاب منه لما لمست في رئيسه السيد :صالح ولد حنن من الإيمان والصدق ونقاء الضمير ، تقلص أملي في مستقبل الحزب في ظل اللكمات المتتالية التي وجهتها له أحهزة مخابرات النظام لكنني لم أستقل منه إلا منذ أقل من عام .

كنت طوال هذا العمر السياسي الملون أساسا بلون المعارضة أبني مواقفي على مبدإ واحد هو مبدأ القناعة الذاتية وعدم احترام قرارات الأحزاب التي أنمتي إليها عندما تخالف وجهة نظري فأصوت مثلا للمرشح الذي يقنعني حتى ولو كان الحزب الذي أنتمي إليه يرشح آخر ،وكان لمرشحي التيار الإسلامي نصيب الأسد دائما في خرجاتي على القانون الحزبي حيث كنت أصوت لهم غالبا دون من ولا أذى .

كنت أتابع الساحة السياسة العربية والإسلامية وأتعاطف في الغالب ـ خاصة في السنوات الأخيرة ـ مع من يسمى غربيا بالإرهابيين، لقد كنت أقتنع تمام الاقتناع أن منهج المجاهد أسامه بن لادن هو الأسلم للتعاطي مع المرحلة ، لكن منهج الإخوان المسلمين في مصر وتركيا كان ينال حظوة عندي في الطرح وطول النفس وسلمية النضال وهكذا الحال بالنسبة لي مع كل التيارات ذات الخلفية الإسلامية بما فيها إخوان موريتانيا ، لقد كنت آخذ من منهج هؤلاء وأرد ، أعرف فيه وأنكر ، أتفق معه حينا وأختلف أحيانا أخرى ، غير أنني كنت أصوت له في الغالب ـ كما سبق ـ دون أن أنسق معهم في ذلك ولا أشعرهم به حتى

اليوم وبعدما تكشفت الخفايا واتضحت القضايا وانفضحت النوايا وانقسم العالم العربي إلى فسطاطين لا ثالث لهما هما : الإخوان في طرف والرجعيون والعلمانيون والقوميون واللبراليون والملحدون قررت أن ألتحق بالإخوان وأعلنها صراحة دون مواربة : أنا إخواني عالمي حيث ما كنت في العالم فقرار الإخوان ينطبق علي لأنني بكل بساطة لا أرضى أن أكون في الطرف الآخر للمعادلة

فشكرا لمصر لأنها أهدتني هذا التغير الجوهري في حياتي وبصرتني بما يجب أن أكون عليه

 

محمد أحيد سيدي محمد

الدوحة 28/ 7 / 2013

الحقد العسكري الأسود وسقوط معسكر الانقلاب
الأحد, 28 يوليو 2013 12:15

عبدا لله ولد ميارة

شكلت مجزرة ميدان رابعة العدوية يوم السبت الثامن عشر من رمضان نقطة سوداء في تاريخ العسكر والثلة القابضة علي السلطة بزعامة الجنرال الخائن السيسي ومجموعة الكاتب الصحفي عبد الله ولد ميارةالكومبارس التي تبارك وترقص وتأتمر به من القوى القومية واليسارية الجديدة والقديمة البلطجية وأفاعي ووحوش وزارة الداخلية الذين نفذوا هذه المجزرة التي لم يقم بها الاحتلال الصهيوني بهذا الشكل وبكل هذا الحقد الأعمى وهذه النفسية المريضة الحيوانية.

التفاصيل
رمضان كريم والعشقُ حلال
الأحد, 28 يوليو 2013 10:22

أحمد إبراهيم كاتب إماراتييحضُرني وكأنّ معدتي سألتني خلال الأسبوع الاول من الجوع وأنا أبادلُ الملتقين "رمضان كريم، رمضان كريم" ..  (يـــا أرباب.! ترى ما الفائدة في انك جوّعتني هذه الأيام.!) .. ويحضرني وكأنّي أجبتُ عليها بالفور: (يا المعدة.! ترى ما الفائدة في أني أشبعتك بقيّة الأيام..!).

التفاصيل
الفقهاء و الثورة ..... تاريخ العلاقة
السبت, 27 يوليو 2013 15:41

الجزء الأول

 إن العلاقة بين السلطة الدينية والسلطة السياسية علاقة قديمة قدم الإنسان إلا أنها تارة تكون علاقة تصادمية ومرة  ودية أو تبريرية لأن كلا من السلطتين لا غني لهاعن الأخري . محمد محمود ولد الجودة

ومن النادر ان تجتمعا تحت  يد واحدة وإن كان عرف تاريخيا الحاكم الرسول والملك الإله  ومع التباعد الواقع بين الإيدلوجيتين فقد تمثل في كل واحدة منهما وجود السلطتين

 ولأن لكل واحدة منهما اهدافها الخاصة بها فغالبا ما يتصادمان وقد اختلفت اساليب الملك الإله في التعامل مع الأنبياء مابين القتل والتشريد والإضطهاد

 بينما طرق الإنبياء تبني علي العدل والمساواة .

ـ الفقهاء والسلطة :

منذ الأيام الأولي بعد رسول لله صلي لله عليه وسلم تميز المجتمع المدني الراشدي وتبين أنه يقوم علي ركيزتين اساسيتين كل منهما تحتاج إلي الأخري ولا تستغني عنها ـ العلماء والسلطان

(……. إن مجتمع الدعوة المحمدية زمن الخلفاء الراشدين كان يتألف من منزلتين فقط كان الأمراء والعلماء فريقا والجند والرعية فريقا آخر ولا شيئ غير هذين الفرقين يستحق أن يوضع في منزلة خاصة ) (الجابري:  العقل السياسي العربي 330/331 )

وهذا هو سبب صلاح ذلك المجتمع وبعده عن الإستبداد السياسي والفساد المالي إلا ان تلك المرحلة لم تطل حتي صار الأمراء فريقا والعلماء  فريقا آخر (………وعندما قامت دولة السياسة مع معاوية أصبح الأمراء فريقا والعلماء فريقا آخر في القمة واصبح الجند فريقا والرعية فريقا آخر في القاعدة  ) ـ المرجع السابق ـ

ولم تطل هذه المدة بعد معاوية حتي تغير هرم المجتمع واصبح الأمراء والجند اي ـ الدولة ـ فريقا  والعلماء والرعية فريقا آخر معارضا

ومن هنا يتبين لنا متي بدء العلماء يخرجون أو يخرجون عن دفة الحكم واماكن التأثير

 

ـ من علامة صلاح الحاكم مشاورة العلماء

 

أبعد العلماء عن الحكم والمشاركة فيه من بداية الدولة الأموية ووقع الحكام الأمويون في كثير من الأخطاء بسبب إبعادهم للعلماء فلما جاء الخليفة الخامس الراشد عمر بن عبد العزيز رد لأهل العلم قيمتهم واتخذ من العلماء مجلسا برلمانيا لا يقطع امرا دونه  وهم : عروة بن الزبير وعبيد لله بن عبد لله بن عتبة وابوبكر بن عبد الرحمن وابوبكر بن سليمان بن خيثمة وسليمان بن يسار والقاسم بن محمد بن ابي بكر وسالم بن عبد لله بن عمر بن الخطاب وعبدلله  بن عمرو بن العاص وعبد لله بن عامر بن ربيعة وخارجة بن زيد بن ثابت

فقال لهم بعد أن جمعهم

ما أريد أن اقطع امرا إلا برأيكم فإن رأيتم احدا يتعدي او يظلم فأبلغوني  (الطبري 2/ 672 )

 

ويكفي لمعرفة ذلك أن تطالع بن كثير او بن جرير فلم يوصف حاكم عبر التاريخ بالعدل إلا ووصف بأنه محب للعلماء

 

ـ الفقهاء والمعارضة :

 

دخل الفقهاء في صفوف المعارضة في للحظات الأولي من انحراف الأمة عن المنهج الصحيح في الحياة السياسية وكان بداية ذلك حين رأي  معاوية رضي لله عنه وارضاه ان يورث الخلافة لا بنه يزيد فوقف في وجه ذلك فقهاء الصحابةرضي لله عنهم

 

عبد لله بن عمر وحبر الأمة عبد لله بن عباس وعبد لله بن الزبير والحسين بن علي وعبد الرحمن بن ابي بكر(بن كثير 8/153)

وقد حاول معاوية رضي لله عنه بكل الوسائل مع بن عمر ليقبل بالأمر  لكنه امتنع وعد القبول خيانة ساسية للأمة ونقصا في الدين فقد أرسل له معاوية مائة ألف دينار ليقبل ببيعة يزيد فقال : هذا أراد إن ديني عندي إذا لرخيص وامتنع ان يأخذها (بن الأثير 3/250)

وقد أقر الكل اعتراض عبد الرحمن بن ابي بكر علي مروان بن الحكم في بيعة يزيد لما قال سنة ابي بكر وعمر الراشدة المهدية فقال له عبد الرحمن بن ابي بكر ليست بسنة ابي بكر فقد ترك ابوبكر الأهل والعشيرة وعدل إلي رجل من بني عدي أن راي انه لذلك اهل ولكنها هرقلية (الذهبي 148)

 

حتي عد هذا اللإقرار اجماعا كماذكر ذلك بن رجب في فتح الباري (5/279)

 

وقد ورث فقهاء التابعين هذه الأخلاق في معارضة الحكام ومحاربة السنن الكسروية والهرقلية

 

فهاهو فقيه التابعين وسيدهم سعيد بن المسيب يعتبر الخيانة السياسية تلاعبا بالدين وذلك حينما عرض عليه عبد الملك أن يبايع لولديه فقال :لا أبايع لا ثنين ما تعاقب لليل والنهار

فعرض عليه ان يخرج من المدينة إلي العمرة حتي يبايع الناس فقال لا أجهد بدني وأنفق مالي في شيئ ليس لي فيه نية

فقالوا الزم دارك حتي ينقضي الأمر قال وانا اسمع حي علي الصلاة حي علي الفلاح ما أنا بفاعل

قالوا فإذا قرء الوالي عليك الكتاب فلا تقل لا ولا نعم قال فيقول الناس بايع سعيد ما انا بفاعل

فقيل له ادخل من الباب واخرج من الباب الآخر فقال ولله لا يقتدي بي أحد من الناس فأمر بضربه والطواف به وسجنه وعرضه علي السيف فلم يرجع عن رأيه (تاريخ خليفة 289بن كثير 9/64)

وقد دخل عليه جماعة وهوفي السجن فقالوا اتق لله فإنا نخاف علي دمك فقال لهم ارجعوا عني أترونني ألعب بديني كما لعبتم بدينكم

وأثر هذا الموقف كثيرا في عمر بن عبد العزيز بعد ذلك فصار يقول ما أغبط رجلا لم يصبه فيه هذا الأمر أذي (المعرفة والتاريخ 1/ 474)

 

وقد تأثر تابع التابعين بهذا الأمر وكان دافعا لهم في معارضة الأمراء ومواجهتم

 

فهاهو مالك رحمه لله تعالي يضرب ويسجن ويطاف به بسبب فتواه ومع ذلك يسلي نفسه و يقول : ضربت فيما ضرب فيه سعيد بن المسيب ومحمد بن المنكدر وربيعة ولا خير فيمن لم يؤذي في هذا الأمر (السير 9/331)

 

وممن سا رعلي هذا الطريق وأوذي وكان من الفقهاء المعارضين للأمراء في تلك الفترة محمد بن أبي ذئب القرشي المدني فقد عرف بقول الحق والصدع به أما م الطغاة ولهذا السبب فضله الإمام أحمد علي مالك لشجاعته وأمره بالمعروف وكونه لا تاخذه في لله لومة لائم (تاريخ بغداد 13/328)

وكان رحمه لله تخافه الأمراء وتخشاه ومما يثبت ذلك قصته مع المهدي

فقد حج المهدي بن المنصور ودخل المسجد النبوي فقام له الناس ولم يقم بن ابي ذئب فقيل له قم هذا أمير المؤمنين فردعليهم إنما يقوم الناس لرب العالمين فقال المهدي دعوه فلقد قامت كل شعرة في رأسي (تاريخ بغداد 2/298 )

 

ـ الفقهاء والثورة :

 

في النصف الثاني من القرن الأول وفي المرحلة الثانية من تاريخ هذه الأمة علي تعبير مالك بن نبي وفي الوقت الذي بدأت الأمة تحكم فيه بالخطاب السياسي المؤل بد ل المنزل علي تعبير المطيري

وقعت ثورات متعددة في أطراف الدولة الإسلامية وكان الفقهاء هم قادة هذه الثورات وهم وقودها

 

وكانت أول هذه الثورات ثورة عبدلله بن حنظلة الغسيل وكان شريفا فاضلا سيدا عابدا فلما قدم علي يزيد ورأي حاله رجع إلي المدينة وخلعه وبايعه اهل المدينة (الذهبي 24)

وكان عبد لله من صغار الصحابة وقتل يوم الحرة وقتل معه من الصحابة عبد لله بن زيد بن عاصم الأنصاري وعبد لله بن السائب المكي القارئ ومعقل بن سنان الأشجعي (الذهبي 144ـ 145)

ويدل علي وجود العلماء والفقهاء في شهداء الحرة ماقاله مالك رحمه لله تعالي

قتل يوم الحرة من حملة القرآن سبع مائة (بن كثير 8/ 228)

 

ثم تمضي بعد ذلك سنوات قليلة ليفتح التاريخ صفحة جديدة من تاريخ الفقهاء ستكون حجة علي من يأتي بعدهم ممن حمل اسمهم واتصف بصفتهم وذلك في سنة 81 هـ

حين خرج الفقهاء والقراء مع بن الأشعث وبايعوه علي الكتاب والسنة وخلع أئمة الصلال (بن جرير 3/ 622)

وقد كان من اصحاب هذه الثورة :

أنس بن مالك وسعيد بن جبير وعامر الشعبي وابو إسحاق السبيعي وعبد الرحمن بن ابي ليلي وابو البختري الطائي وعبد لله بن شداد بن الهادي والحسن البصري ومسلم بن يسار والنضر بن انس بن مالك وابوعبيدة بن عبد لله بن مسعود وطلحة بن مصر اليمامي وزيد بن الحارث اليمامي ومحمد بن سعد بن أبي وقاص وغيرهم من علماء المصرين (خليفة : 286 /287 )

وخطب هؤلاء الفقهاء في الناس وحرضوهم علي محاربة الظالم والخروج عليه .(تقرؤ خطبهم في تاريخ خليفة 286/287)

 

وكان من الفقهاء الذين يلعنون الظالم ولا يحبونه ابراهيم النخعي فقيه التابعين وكان يقول كفي عمي أن يعمي الرجل عن امر الحجاج وكان يري لعن الحجاج وسبه وقد عاش كثيرا من الزمن وهو مطارد من قبل الحجاج  (بن كثير 9/207 )

 

ويستمر الفقهاء في تنوير الشعوب وردهم إلي الصواب كلما ظهر بطل أو قائد فهم الفقهاء منه القدرة علي الصلاح والإصلاح

وقد تمثل ذلك حينما ظهر محمد ذو النفس الزكية في ثورته ضد العباسيين فأفتي الفقهاء وعلي رأسهم مالك بجواز الخروج معه وقد ضرب مالك في ذلك وأوذي ليعلن مالك قناعته ويرسل رسالة إلي اتباعه من بعده ـ ينبغي أن يفهموها ـ لا خير فيمن لا يؤذي في هذا الأمر                         (السير 9 /393)

 

ويخرج ابراهيم اخو ذو النفس الزكية في الكوفة فما كان من فقهاء الكوفة ابوحنيفة وسفيان الثوري إلا ان أفتو بجواز الخروج مع ابراهيم فسارع أهل الكوفة فيها (تاريخ بغداد 13/397 )

وقد خرج مع ذو النفس الزكية في ثورته ركب من فقهاء المدينة وهم : عبد العزيز الداوردي وابوبكر بن ابي سبرة وعبد الحميد بن جعفر وعبد لله بن هرمز ومحمد بن عجلان (بن جرير 4/448)

كما خرج مع ابراهيم من فقهاء العراق :

عيسي بن يونس ومعاذ بن معاذ وإ سحاق بن الأزرق ومعاذ بن هشام  وغيرهم (بن كثير 10 /98)

ليبقي هؤلاء الفقهاء شامة في جبين التاريخ وحجة علي غيرهم ممن احب البلاط وقربه والسلطان وحبه .

 

بقلم محمد محمود ولد الجودة

باحث موريتاني مقيم في تركيا

لا تفوضوا السفاح
الجمعة, 26 يوليو 2013 18:29

كناتة ولد النقرةأ. اكناتة ولد النقره

صناعة فرعون:

في موقف غير مسبوق إلا من سلفه فرعون يطلب حاكم مصر العسكري الجديد الجنرال السيسي من الشعب تفويضا عاما على شيك أحمر بالقتل الجماعي لمعارضي حكمه العسكري من الأغلبية المضطهدة في مصر وقد صحا الفرعون النائم في أحلامه المريضة فجأة مزهوا بنياشينه وشاراته وقد حشر له هامانه البرادعي الجوقة الغجرية المعتادة من سحرة الليبرالية ومخلفي الأعراب وفلول جيش أبرهة من أصحاب الأقلام الموتورة والأبواق المأجورة فشرع يبارز بهم الكليم وأشياعه المعتصمين بسوح الشرف والكرامة وهو يزبد ويرعد كما توعد من قبله فرعون موسى طالبا التفويض لقتله خشية الإفساد في الأرض والذي منه الحرب الأهلية "وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف ان يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد".

التفاصيل
<< البداية < السابق 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 التالي > النهاية >>

الصفحة 62 من 313

إعلان

السراج TV

تابعونا على الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox